قال سكان إن قنبلة انفجرت يوم الخميس قرب سيارة والي تيزي وزو في أول محاولة اغتيال منذ سنوات تستهدف مسؤولا محليا رفيعا. وذكروا أن شرطيا اصيب في الانفجار لكن حسن معزوز والي تيزي وزو لم يصب حين انفجرت شحنة ناسفة الى جوار طريق في قرية عين الحمام بعد لحظات من مرور سيارته. وكان معزوز يقوم بجولة لتفقد مشاريع عامة قرب تيزي وزو عاصمة الولاية التي تحمل نفس الاسم في منطقة القبائل السياسية المضطربة شرقي الجزائر العاصمة. وقال السكان إن آخر هجوم وقع على والي جزائري الذي ترافقه دوما حراسة مشددة وتعينه وزارة الداخلية حدث في التسعينات. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشرطة. ودأبت الجماعات الاسلامية المسلحة على تفجير القنابل في مناطق الريف الجبلية في حملتها ضد القوات الحكومية لكنها بدأت مؤخرا في الاشهر القليلة الماضية في استهداف البلدات. وقتل أكثر من 200 ألف في الصراع منذ عام 1992 حين ألغت السلطات انتخابات كان فوز الاسلاميين فيها مرجحا وحمل اتباع حزب اسلامي محظور الان السلاح ضد الدولة. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي كان يعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال مسؤوليته عن ثلاث تفجيرات انتحارية أدت الى مقتل 33 شخصا في الجزائر العاصمة يوم 11 ابريل نيسان. وكان العنف قد تراجع بدرجة كبيرة في السنوات القليلة الماضية لكن سلسلة التفجيرات التي زعم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عنها تهدد محاولات الجزائر لاعادة البناء. ويوجد عشرات من المسلحين الاسلاميين مطلقي السراح في تيزي وزو وحولها نظرا للروابط الاسرية والصلات الاجرامية والحماية التي توفرها البيئة الجغرافية النائية. كما تعتبر المنطقة معقلا للبربر الذين تربطهم دوما علاقات متوترة مع السلطة وينظمون احتجاجات ضد ما يصفونه بالتمييز العنصري الذي تمارسه الاغلبية العربية ضدهم.