قالت قيادات في أمن الدولة يوم الاحد إن السلطات السودانية اعتقلت 17 شخصا بينهم الزعيم المعارض مبارك الفاضل وضباط متقاعدون في الجيش متهمة اياهم بمحاولة الاطاحة بالحكومة. ونفى الفاضل وعبد الجليل الباشا وهم من انشقاق عن حزب الامة اعتقلا في الساعات الاولى من صباح الأحد تلك الاتهامات. وقال محمد عبد الله عطا نائب رئيس فرع أمن الدولة السوداني للصحفيين "كانت خطتهم الإطاحة بالحكومة ولكنها كانت ضعيفة للغاية.. كانوا مستعدين للقتال لمدة سبعة أيام." وأضاف عطا ان الجماعة كانت تعتزم احضار ألف متطوع من ولاية جنوب كردفان في وسط السودان ولكن لم يصل إلا 30. وأشار الى أن الفاضل كان منسق المجموعة وهو الان في سجن كوبر ولكن الباقين يجري استجوابهم على يد أمن الدولة. وأشار الى أن المتهمين سيحالون للمحكمة. وتابع عطا أن اتصالات أجريت بدول أجنبية لم يفصح عنها ولكنه قال ان دولا عربية ضالعة في الامر. وأضاف أن مدبري محاولة الانقلاب وجهوا نداءات للجماعات المتمردة في منطقة دارفور طالبين مزيدا من الاسلحة. وانشق الفاضل عن حزب الامة القومي الذي يتزعمه ابن عمه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وانضم الى الحكومة حيث شغل منصب مساعد رئيس الجمهورية. وكان الباشا وزيرا للسياحة. لكن الفاضل أقيل في عام 2004 وعاد لصفوف المعارضة. وقال بيان صادر من حزب الفاضل ان من الواضح أن الامر محاولة للايقاع به وصرف انتباه الناس عن مشكلات على جبهات أخرى. وأضاف البيان أن الحزب دائما يدين العنف ويدعو لنشر الديمقراطية. واعتقل علي محمود حسنين السياسي من الحزب الديمقراطي الوحدوي ولكن جرى اطلاق سراحه في وقت لاحق دون أن توجه له تهم. ويعتبر الحزب الديمقراطي الوحدوي وحزب الامة أقوى حزبين سياسيين في شمال البلاد. وقالت المعارضة انها قلقة من أن السلطات تستهدف أحزاب المعارضة قبل الانتخابات المقرر اجراؤها بحلول نهاية عام 2009.