قال المركز السوداني للخدمات الصحفية يوم الثلاثاء إنه سيسمح لمحامين بزيارة زعيم سوداني معارض قيد الاعتقال متهم بمحاولة الاطاحة بالحكومة. وسمحت السلطات لاسرة مبارك الفاضل زعيم حزب الامة الاصلاح والتجديد بزيارته بعدما اعتقل بمنزله الشهر الماضي واتهم بتنسيق محاولة الاطاحة بالحكومة. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية وهو مركز رسمي "سمحت وزارة العدل لاسرة رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل بزيارته... بعد اعتقاله على ذمة المحاولة التخريبية بالخرطوم التي أحبطتها الاجهزة الامنية الشهر الماضي." وأضاف المركز "أكد مولانا صلاح الدين أبو زيد مختار المدعى العام في تصريح خاص (للمركز السوداني للخدمات الصحفية) عقب لقاء مسؤولين بالعدل أسرة الفاضل اليوم عدم ممانعتهم زيارة أفراد الاسرة لمبارك الفاضل للاطمئنان عليه موضحاً أنه سيتم تنظيم زيارات للاسر لمقابلة بقية المتهمين اضافة للمحامين الذين يمكنهم الجلوس مع موكليهم لمباشرة مهامهم القانونية." وقال مسؤولون من حزب الفاضل ان من المتوقع أن يتم ذلك خلال أيام قليلة. وقال وزير العدل السوداني محمد علي المرضي انه تم توجيه اتهامات ضد 25 شخصا من بينها الدعوة الى مقاومة هيكل السلطة من خلال العنف أو القوة الاجرامية والتحريض على الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري. ورفض قول ما اذا كان الفاضل وغيره من السياسيين المعارضين الذين اعتقلوا بمن فيهم الامين العام لحزب الامة الاصلاح والتجديد عبد الجليل الباشا وعلي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض من بين الذين وجهت اليهم الاتهامات. وقالت حباب مبارك ابنة الفاضل انها واخوتها الثلاثة وأمها سمح لهم بزيارته يوم الثلاثاء. واضافت أنه لا يزال في حبس انفرادي وان الزيارة استمرت 45 دقيقة وكان هناك شخصان اخران معهم في الغرفة. واضافت أنه بدا على ما يرام وانه قال انه يعتقد أنه سيكون على ما يرام ويتوقع أن يفرج عنه اذا جرت الامور برمتها من خلال الاجراءات القانونية. وقال الفاضل لها انه لم يقابل أحدا من ضباط الجيش والامن والشرطة المتقاعدين المتهمين بمحاولة الاطاحة بالحكومة عدا رجلا واحدا جاء اليه بخصوص تمويل حزب سياسي جديد قبل نحو عام. واضافت أنه لا توجد أي أنباء حتى الان بخصوص ما اذا كان سيسمح للفاضل بمقابلة طبيبه الخاص. وقالت منظمة العفو الدولية هذا الاسبوع ان الفاضل يحتاج الى علاج من ارتفاع الكوليسترول وكان من المقرر ان يخضع للعلاج في لندن في يوليو تموز بسبب "عدد من المشكلات المتعلقة بالمعدة والمريء".