اعتبر ان تقدما قد تحقق في التقارب بين الجزائروفرنسا لكنه اعرب عن الاسف عن عدم قيام "شراكة استثنائية" خلال رئاسته. وكتب شيراك للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في برقية نشر نصها السبت في العاصمة الجزائرية "لا شك في ان بلدينا لم يتمكنا من المضي قدما كما كانا يرغبان في اقامة شراكة استثنائية نص عليها اعلان الجزائر". لكن شيراك اشار في برقيته الجوابية على تلك التي بعث بها بوتفليقة في مناسبة انتهاء ولايته الى "تحقق تقدم جوهري يقرب بين بلدينا في انجاز هذا الهدف". واضاف شيراك "اعرب كلانا عن الامل في اقامة علاقة فرنسية-جزائرية طموحة على غرار العلاقات الانسانية الكثيفة جدا التي تجمع شعبي بلدينا وتتطابق مع مصالحهما المشتركة". وقد انهى شيراك ولايته الثانية من دون ان يتمكن من توقيع "معاهدة صداقة" كانت ستؤدي الى "شراكة استثنائية" بين فرنساوالجزائر بسبب الجدال الذي اثاره القانون الفرنسي الصادر في 23 شباط/فبراير 2005 والذي تحدث احد بنوده ثم الغي عن "الدور الايجابي" للاستعمار. وتطالب الجزائرفرنسا ب"اعتذار" عن "الجرائم" التي وقعت في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية (1830-1962) قبيل توقيع هذه المعاهدة. وقام الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي في 10 تموز/يوليو بزيارة استمرت ساعات الى العاصمة الجزائرية تحدوه رغبة في اقامة "شراكة" سياسية واقتصادية لكن الامر يعرقله التاريخ المضطرب بين البلدين. واكد ساركوزي لصحف جزائرية "ان في امكاننا ان نكون اصدقاء من دون معاهدة صداقة" معتبرا ان "المهم خصوصا هو اعطاء الشراكة مضمونا حسيا".