اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا بحاجة لمزيد من الوقت للتوصل الى تسوية حول رفع الحظر عن ارداء الحجاب في الجامعات على ما اوردت وكالة انباء الاناضول الاحد. ويعارض اردوغان الذي ترتدي زوجته وابنتاه الحجاب هذا الحظر الذي لم تتمكن حكومته من رفعه خشية من رد فعل العلمانيين ولا سيما الجيش الذين يرون في الحجاب تهديدا للنظام العلماني في البلاد ذات الغالبية المسلمة. وقد سحب حزب اردوغان (حزب العدالة والتنمية) الاوفر حظا في الانتخابات التشريعية التي ستجري الاحد المقبل هذه المسالة من برنامجه السياسي. ونقلت الوكالة عن اردوغان قوله "اننا نتمنى ان تتمكن جميع (النساء) من الذهاب الى الجامعة بكل حرية ان ارتدين الحجاب ام لا". وقال ان المجتمع التركي يؤيد رفع الحظر انما "لا يوجد اتفاق بين مؤسسات الدولة" حول هذا الموضوع. واضاف ان حق الطالبات في ارتداء الحجاب لا يجوز ان يكون موضوعا سياسيا انما مسالة حرية فردية. وتشعر النخبة العلمانية التي ينتمي اليها الجيش والجهاز القضائي والاكاديميون بالارتياب تجاه حزب العدالة والتنمية بسبب انبثاقه عن تيار اسلامي محظور اليوم. وكانت مسالة الحجاب في صلب الازمة السياسية التي اجتاحت البلاد في نيسان/ابريل وادت الى عرقلة انتخاب وزير الخارجية عبدالله غول رئيسا للجمهورية ما استدعى الدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة. وترتدي زوجة عبدالله غول الحجاب وقد اعترض العديد من العلمانين الاتراك على احتمال ان تكون السيدة الاولى التركية محجبة. وعام 2005 ردت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان على حجة حزب العدالة والتنمية بان حظر الحجاب هو انتهاك لحرية المعتقد والحق في التعليم بالقول ان هذا الحظر ليس انتهاكا للحقوق وقد يكون ضروريا لحماية النظام العلمانية من الحركات المتطرفة. ولدى استلامه الحكم عام 2002 تنكر الحزب لجذوره الاسلامية متعهدا بالدفاع عن العلمانية وبدأ بتطبيق اصلاحات سمحت ببدء مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي عام 2005.