اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاثنين ان بلاده ستطرد اربعة دبلوماسييين روس من سفارة روسيا في لندن ردا على رفض موسكو تسليم المشتبه الرئيسي في قضية اغتيال الكسندر ليتفيننكو. وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها بريطانيا طرد دبلوماسيين روس منذ ايار/مايو 1996. واضاف ميليباند في كلمة امام مجلس العموم ان بريطانيا ستعيد النظر من ناحية ثانية في تعاونها مع روسيا في مجالات عدة لا سيما بشان منح تأشيرات السفر. وفي 22 ايار/مايو وجهت النيابة العامة البريطانية الى العضو السابق في الاستخبارات السوفياتية الذي اصبح رجل اعمال تهمة قتل ليتفيننكو الذي توفي مسمما بمادة البولونيوم الاشعاعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 في لندن. وفي ايار/مايو 1996 امرت لندن بطرد اربعة روس يعملون في السفارة الروسية في لندن ردا على طرد روسيا اربعة دبلوماسيين بريطانيين كانوا على قول موسكو على اتصال مع مواطن روسي يعمل لحساب الاستخبارات البريطانية. وقال وزير الخارجية البريطاني امام النواب ان بلاده ستضغط على شركائها الاوروبيين ليأخذوا في الاعتبار الرفض الروسي لطلب القضاء البريطاني وذلك خلال محادثاتهم المقبلة مع موسكو. واوضح ان الاجراءات التي اتخذتها بريطانيا تشكل "ردا مناسبا" على قرار "مخيب للامل" من جانب موسكو بعدم تسليم لوغوفوي. وتصاعد التوتر الاسبوع الفائت بين الجانبين اثر تسلم النيابة البريطانية رفضا روسيا رسميا لطلب تسليم . وكانت موسكو التزمت ملاحقة الاخير قضائيا في حال ابراز ادلة الامر الذي رفضه القضاء البريطاني. واتهمت النيابة البريطانية لوغوفوي في 22 ايار/مايو بقتل ليتفيننكو. وكانت النيابة العامة الروسية اعلنت في الخامس من تموز/يوليو انها رفضت طلب التسليم البريطاني على خلفية المادة 61 من الدستور الروسي "التي ترفض امكان تسليم مواطن روسي الى دولة اخرى".