قال فلسطينيون محتجزون بمطار العريش المصري ومصادر امنية في شمال سيناء ان اشتباكات عنيفة بالايدي والعصي نشبت بعد فجر يوم الثلاثاء بين رجال الامن المصري والفلسطينيين المحتجزين في المطار الذين كانوا يحتجون على بقائهم قيد الاحتجاز مع استمرار اغلاق معبر رفح الحدودي. وقال فلسطيني محتجز بمطار العريش يدعي عبد الهادي في اتصال هاتفي لرويترز "هناك ثلاثة من المحتجزين تم نقلهم الى مستشفى العريش العام بعد أن أصيبوا باختناق وحالات اغماء شديدة نتيجة الاشتباكات بين الشرطة والمحتجزين." وأضاف أن الاحداث بدأت عندما أصيب احد الشبان المحتجزين "بحالة هياج شديد بسبب طول فترة احتجازهم بالمطار وحاول الخروج من المطار مما أصاب باقي المحتجزين بالغضب وحملوا حقائبهم محاولين الخروج من صالة المطار." ويبلغ عدد المحتجزين بالمطار 98 فلسطينيا وهم من الفلسطينيين الذين وصلوا الى الاراضي المصرية ولا يحملون تأشيرات للاقامة وجرى نقلهم من المواني البحرية والمطارات المصرية الى مطار العريش تمهيدا لترحليهم الى غزة عن طريق معبر رفح الحدودي ولا يسمح لهم بالخروج من المطار. وقال عبد الهادي ان رجال الامن المصري "حاصروا الصالة المحتجز بها الفلسطينيون الغاضبون ثم اعتدوا عليهم بالضرب بالعصي مما أدى الى وقوع اشتباكات بالايدي والعصي بينهم وبين الفلسطينيين المحتجزين." وقال مسؤول امني بشمال سيناء ان الفلسطينيين كانوا في "حالة هياج شديدة" وانهم قاموا بتحطيم النوافذ والابواب والاثاث الموجود داخل الصالة المحتجزين بها. وكان الفلسطينيون المحتجزون بالمطار قد اضربوا عن الطعام في الخامس من يوليو تموز الجاري لمدة خمسة أيام احتجاجا على استمرار احتجازهم بسبب استمرار اغلاق معبر رفح الحدودي. والمعبر مغلق منذ التاسع من يونيو حزيران الماضي.