حثت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الحكومة المصرية يوم الخميس على اطلاق سراح السياسي المعارض ايمن نور وقالت انها اثارت قضيته مع الرئيس حسني مبارك هذا الاسبوع. وقالت رايس للصحفيين في طريق عودتها الى واشنطن بعد جولة استغرقت اربعة ايام في الشرق الاوسط شملت مصر انها تشعر بخيبة امل من قرار محكمة مصرية يوم الثلاثاء برفض التماس للافراج عن نور لاسباب صحية. وقالت رايس التي توقفت في شانون لاعادة تزود طائرتها بالوقود "تحدثت عن هذا الامر باستفاضة مع الرئيس مبارك وقلت انني اشعر بخيبة امل من صدور قرار المحكمة بهذا الشكل." وأضافت "اعرف انه سيكون هناك استئناف وتأمل الولاياتالمتحدة بكل تأكيد ان تكون نتيجة الاستئناف في صالحه." والتقت رايس مع مبارك في منتجع شرم الشيخ المصري يوم الثلاثاء خلال زيارة مشتركة مع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس. وكان نور وهو مؤسس حزب الغد الليبرالي المعارض أهم منافسي الرئيس حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية تشهد تنافس أكثر من مرشح في تاريخ مصر عام 2005. وجاء نور في المركز الثاني بفارق كبير عن الرئيس مبارك وحصل على نحو ثمانية في المئة من أصوات الناخبين في انتخابات قال مراقبون انها شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق. وأدين بعدها بتقديم وثائق مزورة عند تأسيس حزبه. وقالت جميلة اسماعيل زوجة نور ان التقارير الطبية أظهرت أن صحة زوجها اخذة في التدهور وشكت من أن نور لا يتلقى الرعاية الطبية الكافية في السجن. وتدعو رايس بشكل دائم في اجتماعاتها مع المسؤولين المصريين الى الافراج عن نور. ويقول بعض المنتقدين ان ادارة بوش تغض الطرف عن مشكلات حقوق الانسان في مصر وبعض الدول الحليفة الاخرى لانها في حاجة الى تعاون هذه الدول في مجالات اخرى لا سيما مكافحة الارهاب. وقالت رايس "من وجهة نظرنا ليس هناك تعارض بين العمل سويا مع دول تشعر بالقلق ازاء مسار اصلاحها الداخلي ورغم ذلك تعمل معها في قضايا ذات اهتمام مشترك (مثل) مكافحة التطرف." 2 أغسطس2007