قال مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون يوم الخميس إن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمعان يوم الاثنين القادم لبحث العلاقات بعد أن طردت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حركة فتح التي يتزعمها عباس من قطاع غزة. وذكر مسؤول مصري أن الزعيمين سيجتمعان في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الاحمر في مصر مع الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله. وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت أن القمة ستعقد يوم الاثنين القادم لإجراء "محادثات بشأن التعاون المشترك وبحث سبل التحرك قدما على المسار الاسرائيلي الفلسطيني" والاحداث في غزة التي تخضع الان لسيطرة حماس. وقال دبلوماسي مصري لرويترز انه من المرجح ان يلتقي عباس مع زعماء عرب يوم الأحد ثم يجري محادثات مع اولمرت في اليوم التالي. وأعرب ياسر عبد ربه وهو مساعد كبير لعباس الذي يدعمه الغرب عن أمله في أن تضع القمة حجر زاوية لبدء مفاوضات فلسطينية اسرائيلية تقود إلى إقامة دولة فلسطينية. ولم يتضح ان كانت المحادثات ستذهب الى الحد الذي يؤدي الى استئناف مفاوضات السلام المعطلة حول اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة الذي تسيطر عليه الان حماس التي لا تعترف باسرائيل. وكانت آخر مرة اجتمع فيها عباس وأولمرت في أبريل نيسان رغم اتفاقهما مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية في وقت سابق من العام الحالي على ان يجتمعا كل اسبوعين على الاقل. وكرر رئيس الوزراء الاسرائيلي التزامه برؤية قيام دولة فلسطينية الى جوار دولة إسرائيل خلال اجتماعه مع الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن يوم الثلاثاء. وأيد الاثنان عباس بعد ان طردت حماس فتح من قطاع غزة في 14 يونيو حزيران. ومنذ ذلك الحين شكل عباس حكومة طوارئ جديدة وعين سلام فياض رئيسا للوزراء بعد أن أقال حكومة الوحدة التي كانت تقودها حماس. وتصر حماس على أن الائتلاف الذي تقوده لا يزال قائما برئاسة اسماعيل هنية رئيس الوزراء وهو من قادة الحركة الاسلامية. وأقدمت ادارة بوش وأولمرت وعباس على اجراءات لبناء الثقة قبل المحادثات المقرر أن تجرى في مصر. ونفذت واشنطن وعدا برفع حظر على المساعدات للفلسطينيين كانت فرضته عندما كانت حماس تقود الحكومة الفلسطينية. وقال جاكوب والس القنصل الامريكي في القدس أن واشنطن وافقت يوم الخميس على السماح بالتعامل مع حكومة عباس الجديدة. وفي رام الله بالضفة الغربية دعا المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عباس يوم الخميس بعد اجتماع "لحل جميع الميليشيات" بما في ذلك القوات التابعة لحماس وحركة فتح وهي خطوة كانت تطالب بها اسرائيل وواشنطن. وقدر مسؤولون اسرائيليون أنه سيتم تحويل ما يتراوح بين 300 و400 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية للسلطة الفلسطينية وكانت هذه الاموال مجمدة منذ أكثر من عام عندما كانت حماس تقود الحكومة الفلسطينية. وكان عباس يطلب 700 مليون لكن مسؤولين اسرائيليين قالوا ان باقي الاموال مجمد بحكم المحكمة. وانتقدت حماس القمة المزمعة بين عباس وأولمرت. وقال متحدث باسم حماس في غزة ان القمة بين عباس وأولمرت ليس لها ما يبررها ولن تأتي بأي فائدة للفلسطينيين او العالم. وتصاعدت حدة التصريحات بين حماس وفتح رغم تراجع الاشتباكات بينهما. وهاجم عباس أعضاء حماس يوم الاربعاء ووصفهم بانهم "قتلة انقلابيون" ورفض أي حوار معهم. وفي خطابه أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله اتهم عباس حماس أيضا بمحاولة اغتياله. وفي غزة أحرق محتجون صورا لعباس وشجبوه بوصفه أداة للولايات المتحدة بينما اتهمه سامي ابو زهري وهو من حماس بالاشتراك في "مؤامرة" اسرائيلية امريكية اقليمية لإحداث انقسام في الحكومة الفلسطينية. من محمد السعدي (شاركت في التغطية وفاء عمرو من رام الله واوري لويس من القدس وادم انتوس في القدس)