قال الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين انه لن يستأنف تمويل شحنات الوقود لمحطة الكهرباء الرئيسية في غزة الا بعد ان يتلقى تأكيدات بأن حماس لن تقوم بتحصيل الضرائب عن الكهرباء لتمويل حكومتها في القطاع. وتوقفت محطة كهرباء غزة عن العمل ظهر يوم الاحد مما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق كبيرة من القطاع بعد توقف الاتحاد الاوروبي عن دفع تكلفة الوقود المقدم من شركة اسرائيلية خاصة. وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي انهم يخشون من ان تحاول حماس استخدام محطة الكهرباء والإيرادات المترتبة عن تزويد غزة بوقود يموله دافع الضرائب الاوروبي للالتفاف على المقاطعة الغربية وتمويل حكومتها. وكان احد المراسيم الاولى التي اصدرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد سيطرة حماس على غزة في يونيو حزيران هو إعفاء سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة من دفع ضرائب في اجراء يهدف الى منع حماس من تحصيل اي ايرادات داخلية. وقالت انتونيا موتشان المتحدثة باسم الاتحاد الاووربي "هذا لن يسمح لنا بمواصلة دفع ثمن الوقود الذي يستخدم في توليد الكهرباء." لكنها اضافت "نحن على استعداد لاستئناف دفع ثمن هذه الشحنات من الوقود خلال ساعات فور حصولنا على تأكيدات بأن هذه الضرائب لن تفرض." وقال مسؤول كبير آخر بالاتحاد الاوروبي "نحتاج للتأكد من ان مساعداتنا تقتصر على منفعة السكان." وقال وزير الاعلام الفلسطيني رياض المالكي ان الكهرباء التي تولدها محطة كهرباء غزة هي بالفعل إحدى مصادر الدخل لحماس لكنه لم يفسر ذلك. وقال مسؤول كبير في ادارة حماس في غزة ان مخاوف الاتحاد الاوروبي لا أساس لها. وقال مسؤول حماس "لا توجد اي ضرائب جديدة وليست لدينا خطط لتطبيق اي ضرائب جديدة على فواتير الكهرباء. نحن مستعدون لتقديم كافة الضمانات الضرورية." وقال كنعان عبيد نائب رئيس هيئة الطاقة الفلسطينية ان ايا من الايرادات المحصلة في محطة الكهرباء لا تصل الى حماس او ادارتها في غزة. واضاف ان لا شيء يذهب الى حماس. ويعتبر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واسرائيل حماس منظمة "ارهابية". وألقوا دعمهم السياسي والمالي خلف عباس والحكومة الجديدة التي اعلنها في الضفة الغربيةالمحتلة برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض. وقال مسؤولون اسرائيليون ان الاتحاد الاوروبي قرر التوقف عن دفع ثمن الوقود الذي تستخدمه محطة الكهرباء بناء على طلب فياض. ورفض الاتحاد الاوروبي التعليق ولم يتسن على الفور الوصول الى معاوني فياض. ومنذ سيطرة حماس على غزة جرى إغلاق جميع المعابر الحدودية الرئيسية للقطاع مع اسرائيل ومصر امام جميع السلع باستثناء امدادات الاغاثة الانسانية مما دفع جماعات الاغاثة الى التحذير من وقوع ازمة وشيكة. ومع ارتفاع درجات حرارة الصيف في غزة يوم الاثنين سعى السكان للخروج الى الهواء الطلق والى الشواطيء. وقال سالم ابو مصطفى (75 عاما) وهو يمدد على حاشية في زقاق خارج منزله "لا استطيع تحمل الحرارة." وقال مركز الميزان لحقوق الانسان ومقره غزة ان نقص الكهرباء سيؤدي الى ازمة تتعلق بالصحة والمرافق الصحية. ويدفع الاتحاد الاوروبي ثمن شحنات الوقود الى محطة كهرباء غزة منذ عام 2006. وسلمت آخر شحنة مولها الاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء. وأغلقت اسرائيل يوم الخميس معبر نحال عوز الحدودي الذي يستخدم لنقل الوقود الى القطاع مستشهدة بتهديد أمني. وقال المالكي يوم الاحد ان الاتحاد الاوروبي توقف عن تمويل الوقود لأن حماس سيطرت على الشركة التي تدير المحطة وهي شركة توزيع كهرباء غزة. من ادم انتوس (شارك في التغطية نضال المغربي في غزة ومحمد السعدي في رام الله) 20 أغسطس2007