استبعدت وزارة الدفاع الهولندية جنديتين من الخدمة في قاعدة لحلف شمال الأطلسي لزواجهما من شابين مسلمين من تونس. وقال تقرير للاستخبارات الهولندية إن المجندتين تعملان في موقع حساس يحتوي معلومات هامة يمكن استخدامها في عمليات إرهابية، وإن زواجهما من مسلمين يتعارض مع وظيفتيهما، مشيرا إلى أن زواجهما من مسلمين ليس له صلة بمخاوف إرهابية، لكن هذا الإجراء نوع من الوقاية والحذر داخل الوزارة والحلف. وأوضح التقرير أن المجندتين تعملان في مجال المعلومات لطائرات الأواكس التابعة للحلف وتتمركز بقاعدة على الحدود الهولندية الألمانية، وهذه الطائرات ترتبط بالتحركات الدولية لمحاربة الإرهاب في العالم، وبذلك تقع تحت أيديهما معلومات خطيرة وحساسة. ورفعت إحدى المجندتين دعوى عاجلة ضد الحكومة الهولندية ووزارة الدفاع للمطالبة بإعادتها إلى موقع عملها، كما اعترض على عملية الاستبعاد أحد القادة العسكريين بالقاعدة، الذي أكد أن المجندتين معروف عنهما حرصهما على سرية العمل ولم يرد مطلقا في ملفيهما بالخدمة أخطاء أو حتى لفت نظر على أدائهما، مبينا أن إحداهما تقوم بأعمال السكرتارية العسكرية. وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ وزارة الدفاع الهولندية وحلف الأطلسي التي يتم فيها استبعاد جنود بسبب ارتباطهم أو زواجهم بمسلمين أو عرب. ولم يصدر حلف الأطلسي أي تعقيب رسمي، فيما تواردت الأنباء بأن قيادة الحلف على علم وتأييد لهذا الاستبعاد لاعتبارات أمنية.