الكل يعلم أن 30 ألف سجين و عدد لا بأس به من الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب و البعض منهم غيب عن أهله كالمناضل كمال المطماطي الذي مازالت السلط الأمنية بولاية قابس حيث وقع إيقافه بمنطقة الأمن هناك ووقع تعذيبه لا تريد أن تفصح عن الحقيقة هل هو في عداد الموتى أم الأحياء رغم وجود شهادات من وقع إيقافهم معه يصرون فيها انه مات تحت التعذيب. هذه المصيبة الجلل التي لا تكفي فيها المواساة و لا حتى لجان الإنصاف و المصالحة كالتي وقعت عند جيراننا المغاربة مصيبة لا يشفي فيها الصدور غير القصاص العادل من الجلادين أمام قضاء عادل و مستقل عندها فقط يمكن للمظلوم أن يعفو إن أراد. أما الآن هؤلاء المساجين المنهارة قواهم و المريضة أجسامهم بأمراض مزمنة و الجائعة بطون أبناءهم و أزواجهم و أنفسهم من يعوضهم ومن لهم و من يكلا جراحهم ؟؟؟؟؟. إنها قضية جيل بأكمله دمر في مستقبله و أمله وطموحه جيل من الأساتذة و الإداريين و المهندسين و الأطباء و مؤسسي الجامعات و الفنيين و العمال و الفلاحين اندثروا مرة واحدة كأنما ضربوا بقوس واحدة فلا حراك لهم. كانت الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين هي المحرك الوحيد طيلة سنوات الجمر لقضيتهم والمخاطب البارز و الهام نيابة عنهم تجاه المجتمع الدولي للتعريف بقضيتهم إنها قضية رأي لا إرهاب كان رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري يجوب البلدان متحملا المتاعب و المصاعب ينفق من جيبه غير مبال بالمضايقات و التهديدات لم يمل و لم ينفض يده مضحيا بكل ما يملك ادخل السجن و نهب ماله بالقضايا الكيدية 90 ألف دينار خطايا و لا يزال صامدا خاض إضرابات الجوع من اجل المساجين دخل في التحالفات المناهضة للاستبداد و المطالبة بالحريات كان مواسيا تارة و مضحيا أخرى مدافعا كلما ارتفعت الآهات و الأوجاع كان مضحيا بكل ما يملك. كلما أتاه سجين إلا ولبى طلبه واقفا معه في حينه مراسلا الجهات الرسمية و المعنية بقضيته يتنقل بنفسه و في سيارته الخاصة فيحمل السجين أو أهله من بيوتهم إلى حيث تكون المهمة وظف كل ما يملك من اجل قضية السجين. إن الهجوم و الاهانة الموجهة لشخصه و للجمعية عبره هي إهانة لقضية السجين و لن تكون سليمة المنطلق و لا المقصد فلطالما بحثت قوى الاستبداد عن مدخل للجمعية كي تلجمها و تسكتها إلى الابد. فلنحذر قد تمتد يد الاستبداد عبر من تسول له نفسه بيع ذمته و يلعب دور الوسيط كي يدجن الجمعية و يسرق نضالاتها كما تم تدجين مركز استقلال القضاء الذي كان يراهن عليه للعب دور ريادي في فضح التجاوزات الخطيرة في سلك القضاء. و لقد قدم جمع من المناضلين ملفا كاملا أعدوه حول الخروقات القضائية والتي ظلم فيها كثير من الأبرياء لكي ترفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، لكن أصحاب المعالي وتجار الخلاص الفردي اعدموا الملف في الرفوف ترضية للاستبداد فمن للضحايا يواسي الجراح ... و يرفع راياتها من جديد ؟؟؟ من للمساجين المسرحين لكي يحصلوا على حق التداوي و التعويضات. و من للذين مازالوا قابعين في ظلمات الزنازين يمر عليهم العيد تلو العيد ليس لهم من ذنب إلا أنهم رفضوا الظلم و كانوا أصحاب رأي مخالف ؟؟؟. هذا المناضل توفيق الزائري المنسيي في ريف جندوبة نسال الله ان يفرج كربه و نناشد كل المناضلين أن يلتفتوا إليه و يواسوه و يتضامنوا معه حتى بمكالمة هاتفية و هذا رقم هاتفه 24076480 و هو المثقل بالأمراض المزمنة بعد 17 عام سجنا و قد من الله عليه بحفظ كتابه الكريم، يكابد ويناضل من اجل ان يسمح له بالسفر الى العاصمة لأجل العلاج و لكن لا حياة لمن تنادي وهو المكبل بالمراقبة الإدارية المقيتة. هكذا تهاجم الجمعية في رئيسها إذا !!! ، كي تدجن تملقا و خيفة و انتظارا لأوهام بائسة لن تتحقق. إن استهداف الجمعية ورئيسها الأستاذ محمد النوري و الناشطين فيها و على رأسهم المناضل زهير مخلوف الذي دفع من وقته و ماله و صحته حيث لا يملك كل مطلع قريب من الجمعية إلا أن يكبر عمله و يجله. إذا استهدفت الجمعية و استهدف تحالف الصمود والنضال من اجل الحرية 18 أكتوبر واستهدف الحزب الديمقراطي التقدمي قلعة النضال و التحدي و استهدف الأستاذ نجيب الشابي ظلما و عدوانا إلا أن يقول لا للاستبداد. و للعلم ولتنتبهوا الي المفارقات العجيبة ان طيلة السنوات الست التي تولي فيها الاستاذ محمد النوري رئاسة الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين لم تسهدف شرائح المجتمع المدني و لامكوناته من قبل الجمعية فلماذا هذه الفترة بالذات و بعد الاعلان تبجحا علي ازاحة الاستاذ محمد النوري من الجمعية تفتح النار بدون تحفظ و يستهدف الحزب الديمقراطي التقدمي و حركة 18 اكتوبر رمزي الممانعة و التصدي للاستبداد و لن تهدأ قوى الظلام مدعومة بالاستبداد حتى تخمد كل صوت نضالي حر عندها سوف تبتسم وجوههم و يرفعون أصواتهم الكريهة لأسيادهم كاشفين عن منجزاتهم : .. انا رمينا الكل في الهاوية فالساحة من كل صوت نضالي اليوم خالية !!!!!. حمزة حمزة