العودة للتدوين بعد انتهاء "العطلة" في تونس يذكرني بأجواء العودة المدرسية (و أنا ما نخبيش عليكم كنت نكره العودة المدرسية و مازلت... لأنها في المخيلة متاعي كانت ديما تتزامن مع: الدنيا إلي تبدى تبرد و الحريقة إلي تطلع في شط رادس و يبدى الموسم الكروي بالجولات الماصتة لولانية و نبداو نشدو الصف في المكتبات على الكرارس و الغلافات)... و هذاية ما يرجعش لأن العودة للتدوين تزامنت مع العودة المدرسية أكهوا و لكن زادة بسبب أن التدوين ولا كاينو واجب يلزم الواحد يقوم بيه كيما المشيان للمكتب.... "العطلة" في تونس كانت معبية كالعادة بالذكريات المتنوعة (يعني إلي تشد في المخ و مش بالضرورة الباهية).... و حاولت نغطي بعضها فقط في التعليقات الصيفية هذية و زادة هذية... و ربما نرجع لبعضها في فترة لاحقة... لكن تحدثت زادة (لهنا و لهنا) على إلي شفتو خلال العطلة في موقع بودورو (لنقد الصحافة المتوسطة، و ندعو بالمناسبة المدونين للمشاركة بشكل أكبر في الموقع هذاية) لأنو توفرتلي فرصة بش نشاهد بشكل مكثف خاصة إعلامنا التلفزي و هي فرصة ما تتوفرليش الحقيقة في أمريكا لأنو لا الوقت و لا شبكات القنوات المتوفرة تسمح بمشاهدتهم بسهولة (بالمناسبة ربما توة نجم نتبعهم أكثر من قبل خاصة إلي سرعة بث (الستريم) متاع قناة "تونس 7" على الانترنت تحسنت في الأشهر لخرة بعدما كان الواحد يتفرج فيها بصيغة اللقطات البطيئة و هذاية يرجع لطبيعة البث من موقع الاذاعة و التلفزة)... لكن رجوعي لهنا ما يعنيش إلي أخبار تونس ما تبعنيش حتاش لهنا... و المرة هاذي في علاقة بالذات بموضوع العودة المدرسية إلي ما نستفايلش بيها برشة... البارح جاتني رسالة من زميلي سابقا في كلية 9 أفريل (يعني أيامات الشغب و السياسة)... صديقي محمد مومني إلي خاض معركة مع جملة من الطلبة المتخرجين بداية السنة الماضية من أجل تشغيلو (بعدما نجحو في الكاباس كتابيا لكن وقع إسقاطهم في الكاباس شفاهي لأسباب سياسية كيما هوما مقتنعين)... و إلي تمكن في النهاية من العمل في اختصاصو كأستاذ فلسلفة السنة الدراسية الفارطة (أستاذ تعليم ثانوي "صنف أ").... محمد إلي تحصل، حسب رسالة بعثها بالإضافة لأصدقاؤو لمواقع إخبارية مختلفة، على معدلات مرتفعة من المتفقدين إلي زاروه في حصص تدريس الفلسفة لتلاميذ الباكالوريا بأحد معاهد حي التضامن... محمد جاتو برقية البارح من المندوب الجهوي للتعليم في أريانة يعلموا فيها بعدم تجديد عقدو كأستاذ "صنف أ"... و بالتالي التخلي عن خدماتو.... في الحقيقة محمد بدى السنة هذية يدخل في أجواء عادية، يعني أجواء متاع أي واحد من المفروض يكون في عمرو: بالرغم من عدم تخليه على قناعاتو السياسية، فإنو يشتغل في اختصاصو، ضامن حقوق بشرية أساسية كيف الأكل و المسكن، و بدى يفكر بحياتو الخاصة (بالمناسبة محمد هزني خطبتلو الصيف هذاية بعد سنوات من الانتظار)... هذا بعد سنوات من العمل السياسي و ما يعنيه من ملاحقة و عدم استقرار... لكن البرقية هذية في النهاية بش تخليه يتمسك، و ممكن بشكل راديكالي أكثر من قبل، بالعمل السياسي المعارض.... هذاية مثال على نوع خاص من العاطلين عن العمل و هوما العاطلين بالتحديد ل"أسباب سياسية".... و هذومة ينضافو طبعا على مئات الآلاف من العاطلين عن العمل لأسباب اقتصادية و سياسية عامة.... و إلي هوما مازالو ما خمموش أصلا بش يعبروا سياسيا على مشكلتهم، على الأقل حتاش للحظة هذية.... على كل حال ما كنتش نحب تدوينة العودة المدرسية تكون بالصيغة هذية: يعني "عودة مدرسية" بدون عودة مدرسية.... لكن ما كانش ممكن ما نكتبش على خبر كيفما هكة... و كل عودة و الجميع بخير... و طبعا... رمضانكم مبروك أجمعين بالنسبة للصائمين باختيارهم و الصائمين قسرا...