تفاعلا مع دعوة النقابة العامة للتعليم الثانوي في التوجه هذا اليوم إلى الإدارات الجهوية للتعليم تم محاصرة كل المقرات التابعة لوزارة التربية و التكوين و منع كثير من المواطنين من قضاء شؤونهم. توجه بداية من 10 صباح عدد غفير من أساتذة الثانوي إلي الإدارات الجهوية التابعين لها بكامل الجمهورية معبرين عن احتجاجهم عن القرارات الارتجالية التي من شانها مزيد تعقيد الوضع المعقد أصلا، وقد منع الأساتذة و المسؤلين النقابيين من مقابلة المديريين الجهويين إلا في القليل النادر منها. و هو الأمر الذي جعلهم يعتصمون علي مقربة من الإدارات وسط دهشة المواطنين من التعامل اللاحضاري مع المربين. وشهدت الإدارة الجهوية بأريانة تجمعا من الأساتذة و بحضور المعني بالأمر الأستاذ محمد مومني الذي تدخل موضحا الموقف المتهافت الذي اتخذه المدير الجهوي الذي رفض المقابلة و أمام إصرار الأساتذة إبلاغ أصواتهم حضر السيد مختار بوناب إلى بهو الإدارة الجهوية مطالبا الكاتب العام للنقابة الجهوية مده باللائحة المهنية المتضمنة مشاكل الأساتذة بالولاية،وقد أصر الأساتذة على مقابلة المدير الجهوي نفسه و بعد المفاوضات ادعى بوناب أن هناك تعليمات تمنع من المقابلة و لا أحد يدري من يتخذ هذه التعليمات، الأمر الذي أدي إلى تشنج الموقف و تحول الاجتماع إلى مهرجان خطابي تدخل فيع عدد من الأساتذة مطالبين بعود المومني إلى مقر عمله الأصلي و التراجع عن قرار العزل الباطل. يذكر أن النقابة الجهوية قد أصدرت بيانا تطالب فيه بضرورة حل هذا المشكل المفتعل. و قد هدد الأساتذة باتخاذ إجراءات من شأنها إيقاف الدروس في ولاية أريانة تضامنا مع زميلهم المعزول، على اثر ذلك سمح للكاتب العام بالدخول و مقابلة المدير الجهوي السيد الذوادي الذي اعترف بأن مراسلة العزل ليست صادرة عنه بل من وزارة التربية، وهذا غير صحيح بل برقية العزل كما كشفها المومني و ستنشر على الانترنت ممضاة من طرفه لوحده و في تجاوز للسلطة كما يقول المومني. اللقاء بين الكاتب العام للنقابة الجهوية و السيد المدير الجهوي تناول الحيف الذي تعرض له محمد مومني على الرغم من التقرير البيداغوجي الايجابي المسند من قبل متفقد مادة الفلسفة السيد أحمد الملولي إضافة إلى العدد المهني الممضى من الذوادي نفسه و هو يعدد عددا مرتفعا أمام حداثة عهد المومني بالتدريس، و قد أسفر اللقاء على تحديد موعد مقابلة و توفير الوثائق للنظر من جديد في الوضعية كما وعد المدير الجهوي بالتفاعل الإيجابي مع بقية مطالب الأساتذة. انتهى التجمع وسط تخوف من أن لا تفي الإدارة بتعهداتها وهو ما سيفتح الباب على مصراعيه للإضرابات، و نحن مازلنا في مفتتح السنة.