كنت التقيت علي بنصير بسجن 9 افريل سنة1991(سنة الهلوكست علي الطريقة التونسية) فلا تعجب اخي مرسل من تقاربك في وجات النظر معه فهو يحمل نفس جيناتك الإيديولوجية من حيث لاتعلم نعم ، لقد جمعت الحركة الإسلامية التونسية خيرة شباب هذه الأرض الطيبة وذلك باعتراف القاصي و الداني من الفرقاء اللإيديولوجيين . حتى المواطن العادي و الطالب الغير مسيس عندما يصوت لهم في الإنتخابات (سواءا في التشريعية أو في مجالس الكليات) ليس قناعة منه بالمشروع السياسي الذي يحملونه و انما لما يعرفه عنهم من دماثة خلق وماضي مشرف. أتذكر اخي علي عندما كنا في الغرفة رقم 3 في الجناح د ، انه رغم ويلات السجن و ظلم الحراس مع صغر أعمارنا (كان اغلبنا من التلامذة) كنا ننشد مع الأخ محرز (وصوته العذب لايزال صداه في اذني) أغنية عشاق الوطن اولاد بلاي جينا جينا جينا نبني و انعمر كل ما اتهدم و اتكسر جينا نبغى نقول الكلمة شمعة تضوي وسط الظلمة وايمانا مني بان مصلحة تونس قبل كل شيء و برغم سنوات الجمر و عذابات التردد اليومي على مراكز الشرطة و الحرس و فرق الارشاد لم ادخر جهدا في الدفاع عن بلدي سواءا من خلال هذا المنبر عبر الرد منذ سنوات على حملة مقاطعة تونس كوجهة سياحية المتمثلة في السيد منذر صفر Ne touche pas a ma Tunisie www.etunisie.net/economie/manipulationstouristiques.htm او الدفاع على احقية احتضان تونس لقمة مجتمع المعلومات من خلال احتكاكي بالجالية الحقوقية التونسية بباريس. و من هنا اوجه ندائي الي كوادر الدولة المتابعين لهذا المنبر و الغيورين على ابناء بلدهم بان تونس غنية برصيدها البشري على اختلاف افكارهم وان تصنيف كل من له راي مخالف ضمن المغضوب عليهم لايخدم مصلحة البلاد. أليس رمضان شهر الرحمة