أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي يوم 19/09/2007 بلاغا إلى الكتاب العامين للنقابات الجهوية هذا نصه : من الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي إلى الأخ الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي تحية نقابية و بعد: فالنقابة العامة للتعليم الثانوي تتقدم لكم و لكافة الأساتذة بالجهة بالتحية على مشاركتكم الفعالة في تحركاتكم النضالية دفاعا عن زملائنا الأساتذة المعاونين صنف أ الذين تعرضوا لقرارات تعسفية و جائرة ( نقل و عدم تجديد انتداب) من قبل وزارة التربية. و هي تشد على أياديكم من اجل مواصلة النضال دفاعا عن مطالبنا المشروعة و كرامة المدرس و تؤكد لكم التزامها التام و مساندتها المطلقة للقرارات المناضلة. و إلى الأمام. و السلام عن النقابة العامة للتعليم الثانوي الكاتب العام الشاذلي قاري ولمن يقرأ جيدا ما بين سطور هذا البلاغ سيقف عند ملاحظات لا تغفل عن متتبع لأحداث المشهد النقابي في تونس منذ سنوات وخاصة منذ المؤتمر الأخير في المنستير .فلم تعودنا النقابة العامة خاصة في المسائل التي تعتبر جوهرية بالنسبة للقطاع مثل القضية الشائكة المطروحة عليها الآن ونعني قضية .المطرودين فالمعمول به في هذه الحال وما تعودناه هو أن تدعو النقابة العامة إلى هيئة ادارية وطنية أو في حال عدم موافقة المكتب التنفيذي الى لقاء جهات خاصة وان قضية المطرودين ظهرت بعد لقاء الجهات الاخير يوم 9/9/2007 وكان عليها ان تدعو إلى لقاء جديد او هيئة ادارية اما ان تفوض الجهات وخاصة الجهات المعنية بوضعيات الطرد والنقل وتطلب رسميا ذلك في بلاغ رسمي فهذا قد يعني : - إما ان النقابة العامة قد تخلت عن مطالب هؤلاء لأسباب يغني عن ذكرها الظرف الراهن - واما ان النقابة العامة تتعرض لضغوط من المركزية ومن السلطة في اتجاه إجبارها على عدم التصعيد هذه السنة وفق أجندة سياسية تحكم خيوطها السلطة خاصة وان ما قامت به لجنة النظام في المدة الأخيرة من تجريد نقابي لنقابيين مناضلين وصلت حد إنهاء تفرغ عضوين من أعضاء النقابة العامة بالذات يتوافق مع السياسة التصعيدية للسلطة لفتح مجالس التأديب لزملاء ونقل تعسفية لآخرين وطرد زملاء متعاونين على خلفية مشاركتهم في إضراب 11/أفريل /2007. -وإما أن النقابة العامة قد فوضت أمر هؤلاء الزملاء المطرودين الى المركزية النقابية مثلما أصبحت في سياستها التفاوضية في السنوات الأخيرة وما حصل في الاتفاقين الاخيرين يدل على ذلك .وتروج أنباء هذه الأيام تأكيدا لهذا الخط عن لقاء بين الأخ الأمين العام عبد السلام جراد والوزير المستشار عبد العزيز بن ضياء قد يتعرض لوضعية هؤلاء. وفي كل هذه الحالات لأي سبب من الأسباب المذكورة آنفا نعتقد ان النقابة العامة قد تخلت عن دورها النضالي والريادي لحل وضعية المطرودين .فهل تستطيع يا ترى أن تحمي هؤلاء المضربين في الجهات خاصة إن كان من بينهم أساتذة معاونين صنف أ؟ . لندع الأيام القادمة تجيب عن هذا السؤال .