شجبت منظمة مراسلون بلا حدود يوم الإثنين 1 أكتوبر سوء المعاملة المتواصل الذي يتعرض له مراسل الجزيرة لطفي حجي على يد قوات الشرطة التونسية. وقال البيان إن حجي "تعرض للتهجم البدني من قبل رجال أمن بلباس مدني أربع مرات ما بين 20 سبتمبر و27 منه" وقالت المنظمة إن حجي "لم يُسمح له بالعمل بحرية أبدا" وأضافت أنه بعد رفض إصدار بطاقته الصحفية ومنعه من فتح مكتب للجزيرة في العاصمة تونس "تلجأ السلطات الآن لاستخدام القوة من حين لآخر لإقصاء هذا الصحفي المستقل". وقد وقعت الأحداث الأربعة كلها لما قام حجي بزيارة الحزب التقدمي الديمقراطي المعارض لتغطية الإضراب عن الطعام الذي دخلته الأمينة العامة للحزب مية جريبي ومدير التحرير بجريدة الموقف الناطقة باسم الحزب "الموقف" نيب الشابي. ونُقل عن حجي قوله إن مثل هذه الأحداث "للأسف شائعة في تونس". جريبي والشابي بدآ إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم 20 سبتمبر احتجاجا على المتاعب القانونية التي خلقها صاحب مقر الحزب.