قال زعيمان من الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في تونس يضربان عن الطعام منذ شهر يوم الجمعة إنهما مستعدان لوقف اضرابهما اذا تم التراجع عن اخراج حزبهما من مقره المركزي بالعاصمة. جاء الاستعداد لوقف الاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه نجيب الشابي مدير صحيفة الموقف الناطقة بلسان الحزب وامينته العامة مية الجريبي بعد خبر نشرته صحيفة الشروق اليومية يشير الى ان رئاسة الجمهورية في تونس تحاول ايجاد تسوية مرضية. وقالت صحيفة الشروق التي ينظر اليها معارضون على انها مقربة من الحكومة في خبر بثته يوم الجمعة "علمنا ان رئاسة الجمهورية اتصلت بمالك المقر محل النزاع بينه وبين الحزب الديمقراطي التقدمي لامكانية ايجاد تسوية ترضي الطرفين". لكن الشابي قال في مؤتمر صحفي بمقر الحزب بالعاصمة معلقا على الخبر الوارد في الشروق "نحن على اتم الاستعداد لانهاء الاضراب متى وجدت تسوية مشرفة تحترم حقنا في العمل السياسي.. والحل المشرف لن يكون باخراجنا من المقر بل ببقاءنا فيه". من جهتها قالت الجريبي "هذا الخبر هو مؤشر ايجابي لو يترجم فعليا في اتفاق واضح ونحن ننتظر مبادرة من صاحب المحل". ويتهم الحزب الديمقراطي التقدمي السلطات التونسية بطرده من مقره من خلال الضغط على مالك المقر الذي انصفه قرار قضائي ومنحه الحق في اخراج الحزب من المقر لاستعماله مقرا للاجتماعات السياسية على عكس العقد الذي ينص على انه مخصص لصحيفة الحزب. لكن السلطات نفت هذه الاتهامات معتبرة ان هذا النزاع المتعلق بمقر صحيفة الحزب هو نزاع مدني عقاري. وقال نجيب الشابي "لو كنت ادرك ان الحكومة مستعدة للحوار سارفع سماعة الهاتف واخاطب اي وزير او مستشار لكننا نعلم ان قنوات الحوار الرسمية مفقودة معنا لذلك سنتظر اي مبادرة ولن نجري وراءها". وتصل ايلان فلوتر رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان الاوروبي الى تونس يوم الجمعة لزيارة المضربين ومحاولة الاتصال بمسؤولين في الحكومة لانهاء الخلاف. وينتظر ان تعقد فلوتير مؤتمرا صحفيا يوم السبت.