عرف المشهد الإعلامي التونسي أمس، ظهور دورية أسبوعية جديدة، تحمل عنوان "لاكسبريسيون - التعبير"، التي أصدرتها "دار الصباح"، كبرى المؤسسات الإعلامية في تونس.. وجاءت هذه المجلة الناطقة باللغة الفرنسية، لكي تثري الصحافة الناطقة بلغة فولتير في تونس، والتي تقلص حضورها خلال السنوات القليلة الماضية.. وقال رؤوف شيخ روحه، مدير المجلة والمدير العام لمؤسسة "دار الصباح" في افتتاحية العدد الأول، إن المجلة نشأت "ضمن إرادة أساسية لإعلام الرأي العام التونسي، وتقديم معلومات محايدة لكنها دقيقة ومسؤولة".. ونفت المجلة اقتصارها على النخبة في تناول القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة أنها تراهن على جميع مكونات الرأي العام التونسي.. ويتولى الإشراف على أسرة تحرير هذه المجلة، الصحفي رضا الكافي الذي عمل مراسلا لسنوات طويلة لمجلة "جون أفريك" الدولية، وهو الكاتب والمثقف والأديب الذي يحظى باحترام الأوساط الإعلامية والثقافية في البلاد.. وقال الكافي في تصريح ل "الشرق"، إن المجلة ستحرص على إحياء الصبغة المهنية للعمل الصحفي، خصوصا بعد أن عرفت الصحافة في تونس تدهورا في هذا المستوى بسبب عدم تحمل الصحفيين مسؤولياتهم في هذا المجال، وأوضح أن أسرة تحرير المجلة "ستتحرك ضمن إطار الهامش الإعلامي المتوفر في البلاد، وهو هامش بالإمكان توظيفه لتقديم مادة إعلامية تدغدغ عقل القارئ التونسي قبل عواطفه"، على حد تعبيره.. وتضمن العدد الأول من هذه المجلة، تحقيقا حول النرجيلة (الشيشة) في تونس، ومقالات سياسية تناولت "الإسلام السياسي ومدى قابليته للانخراط ضمن اللعبة الديمقراطية"، وموضوع "الشباب والعمل السياسي"، بالإضافة إلى مقالات حول قضايا اقتصادية وثقافية وفكرية عديدة.. ويأتي صدور مجلة "التعبير"، عشية الاحتفالات بالذكرى العشرين لوصول الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى الحكم، حيث يتردد أن تمنح الحكومة رخصا إضافية لإنشاء صحف ودوريات إعلامية خلال الفترة القادمة.