جريمة فيها الكثير من الوحشية والشراسة هزت مدينة صفاقس قبل أيام وراحت ضحيتها طفلة صغيرة مازالت لا تفقه من هذه الدنيا شيئاً اختار جلادها أن يكون عيدها ممزوجا بصيحات الألم والتعذيب الوحشي....وفي هذا الصدد يقول السيد المبروك بوجناح جدّ الطفلة رنيم إن الأخيرة جاءت إلي الدنيا قبل عامين دون ثبوت نسبها باعتبار أن التحاليل الطبية لم تصدر بعد نتيجتها ولكن ابنته كانت تعرف والد الطفلة غير أنها لم تقدر علي إثبات ذلك باعتبار تملّص الأب المفترض للبنية من مسؤوليته لتظلّ رنيم.. بلا أب إلي أن فارقت الحياة علي يدي صديق والدتها باعتباره كان يقطن معها ومع والدتها باستوديو علي وجه الكراء. وأضاف الجدّ الذي كان يبكي بحرقة: لقد حرق القاتل قلبي... فرغم أن رنيم جاءت إثر ارتباط غير شرعي فإنها دخلت قلوبنا وحاولت جاهدا أن أتولّي تربيتها ولكن والدتها رفضت واصطحبتها إلي محل سكني آخر لتعيش معها لكن لم يمر إلا 16 يوما علي نقلتها حتي حصلت الفاجعة . وعلي الرغم من أنّ الجاني مازال متحصنا بالفرار إلا أن صحيفة الصباح الأسبوعي حاولت نشر بعض ملابسات الجريمة مؤكدة أنّ القاتل بعد خروج صديقته أمّ رنيم ليلة العيد لاقتناء ملابس جديدة لابنتها وبعض اللعب وأنفراده بالطفلة تولي الاعتداء عليها بطريقة بشعة للغاية إذ أشار تقرير الطبيب الشرعي إلي أن الطفلة ماتت تحت التعذيب حرقا ببقايا السجائر ودهسا وركلا وخنقا قبل نحو أربع ساعات من زمن العثور عليها وهو ما يرجح أن وفاة الطفلة حصلت حوالي الساعة السابعة من صباح يوم العيد باعتبار ان والدتها عثرت عليها علي الساعة الحادية عشرة تقريبا وهنا تقول صاحبة الاستوديو الذي كانت أجرته لصديق أم رنيم : توجّهت أم رنيم ليلة العيد الي محل تجاري لاقتناء ملابس العيد لطفلتها وبعودتها عند الساعة العاشرة مساء فوجئت بباب الاستوديو مغلق فاتصلت ب زوجها علي حد علمي ولكنه لم يجبها لذلك قضت الليلة بمنزل احدي جاراتنا وفي حدود الحادية عشرة صباحا من يوم العيد طلبت مني تسليمها نسخة ثانية من مفتاح المسكن باعتبار أن زوجها قد غادره ففعلت وما هي إلا دقائق حتي فوجئت بها تطلق صيحة مدوّية.. هرعت حينها إلي الاستوديو ظنا مني أن المخاض داهمها باعتبارها حاملا في شهرها الأخير ولكن بوصولي أعلمتني أن زوجها قتل ابنتها إذ عثرت عليها جثة مغطاة تحمل أثار حرق وبقع زرقاء في أنحاء متفرقة . وأضافت: لم نكن نعلم أنها تعيش مع صديق.. لقد أعلمنا(القاتل) بأنها زوجته وهو ما أعلمتنا هي به أيضا.. لقد كانت صدمة كبيرة لنا جميعا.. فما ذنب تلك الملاك حتي تقتل بتلك الطريقة الفظيعة ؟.