تكثّفت محاكمات عناصر يُشتبه في انتمائها إلى تنظيمات سلفية والتخطيط للانضمام إلى «المقاومة العراقية» في الأيام الأخيرة في تونس، بعد أسبوعين من الإفراج عن نحو 150 عنصراً كانوا معتقلين في إطار ملاحقات مشابهة. وقررت الدائرة الخامسة في المحكمة الجنائية في العاصمة تونس، أول من أمس، سجن الطلاب الثلاثة عامر علية وعبدالحميد الغربي وعلي الشاوش 15 عاماً بعدما دانتهم بتهمة الضلوع في أعمال إرهابية على خلفية التخطيط للسفر إلى العراق والانضمام إلى مجموعات «المقاومة» للاحتلال الأميركي. وقررت محكمة أخرى، الجمعة، تخفيف أحكام صدرت في حق كل من منصف بغدادي وفاضل مناصرية من 15 عاماً إلى ثمانية أعوام. كذلك قررت هيئة قضائية أخرى خفض حكم كان صدر على منصف بغدادي الذي خطط للسفر إلى العراق لكنه عدل عن المشروع، إلى ثمانية أعوام بعدما كان 12 عاماً. وقررت الهيئة نفسها خفض حكم بعشر سنوات سجناً كانت أصدرته محكمة الدرجة الأولى في حق الشابين محمد فرح وأيمن عروة إلى ثماني سنوات. وفي قضية أخرى قررت محكمة الاستئناف في تونس خفض حكم بالسجن ست سنوات كانت محكمة الدرجة الأولى أصدرته في حق نزار بوراوي ونبيل مسغوري ورمزي بلقاسم إلى سنتين سجناً بعد اتهامهما بالتخطيط للتطوع في صفوف «المقاومة» العراقية.