أفادت مصادر قضائية أن خمسة عشر شاباً مثلوا السبت الماضي أمام الدائرة الجنائية الرابعة في محكمة الدرجة الأولى في العاصمة تونس لمقاضاتهم بتهم «ارتكاب جرائم إرهابية والانضمام إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافه وتلقي تدريبات عسكرية خارج تونس» وتهم أخرى مشابهة، على خلفية مشاركة اثنين منهم في معارك في العراق عام 2003. وقالت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين (مقرها في تونس لكنها غير مجازة) إن خمسة متهمين فقط معتقلون فيما أحيل أربعة على المحاكمة وهم مطلقو السراح والبقية ما زالوا فارين ويحاكمون غيابياً.وأضافت أن المحكمة أصدرت ضدهم أحكاماً راوحت بين السجن عاماً واحداً وخمسة أعوام. وفي سياق متصل، قررت دائرة جنائية في محكمة الاستئناف في تونس السبت الماضي تخفيف الحكم الصادر عن محكمة الدرجة الأولى في حق أشرف التونسي (متهم بالانضمام إلى تنظيم إرهابي لم يُكشف عن اسمه) من عشر سنوات إلى ثماني سنوات وتثبيت الحكم الصادر بسجن مهدي بالرايس (متهم بالإحجام عن إشعار السلطات بما يعرفه عن التنظيم) عاماً واحداً. من جهة أخرى، قررت الدائرة الجنائية في محكمة الاستئناف في العاصمة تونس إرجاء النظر في قضية 15 شاباً أحيلوا عليها بموجب قانون مكافحة الإرهاب إلى يوم 24 نيسان (ابريل) الجاري. وكانت الدائرة الجنائية الثانية في محكمة الدرجة الأولى رفضت طلبات قدمها محامون للإفراج عن ثمانية شبان وُجهت اليهم تهم الانتماء إلى تنظيمات إرهابية وتأمين أسلحة ومتفجرات وذخيرة، وقرر القاضي بعد المفاوضة إرجاء النظر في القضية إلى يوم 17 الجاري. على صعيد آخر، أكدت مصادر قضائية الإفراج عن الممثل الكوميدي الهادي بن عمر بموجب سراح مشروط. وكانت محكمة الدرجة الأولى قررت سجنه عاماً واحداً بعدما دانته بتهمة تعاطي المخدرات، وثبتت محكمة الاستئناف القرار الذي أتى بعد رواج تسجيل قصير ألّفه بن عمر وتطرق في أسلوب ساخر إلى الحياة السياسية في البلد. غير أن مصادر رسمية نفت في حينه أي علاقة بين التسجيل المتداول وملاحقة الممثل قضائياً.