طالب معارضون تونسيون ينتمون إلى عدة تيارات سياسية مختلفة بمبادرة من الحزب الديموقراطي التقدمي السلطات التونسية بإجراء إصلاحات سياسية عاجلة في البلاد في اجتماع تحت عنوان "الديموقراطية الآن"، وذلك قبل ثلاثة أيام من حلول ذكرى مرور 20 سنة على وصول زين العابدين بن علي للرئاسة في انقلاب أبيض كان قد نفذه في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1987. وفي هذا الإطار، قالت مايا الجريبي الأمينة العامة الديموقراطي التقدمي في افتتاح الاجتماع: "تونس في حاجة ملحة إلى إصلاحات سياسية عاجلة". وأكدت الجريبي على ضرورة تنقية الأجواء السياسية، مطالبة الدولة التونسية بإصدار قانون عفو شامل عن جميع معتقلي الرأي والمساجين السياسيين والسماح بعودة المعارضين المنفيين خارج البلاد. ويشار إلى أن الجريبي كانت قد دخلت رفقة أحمد نجيب الشابي في إضراب عن الطعام لعدة أسابيع احتجاجا على ما وصفته بمضايقة السلطات التونسية للأحزاب والحركات السياسية المعارضة عامة وللمنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان خاصة. وقد تبنى هذه المطالب التي ستكون موضع عريضة نهائية من المجلس الوطني للحزب الديموقراطي التقدمي عدد من قادة الأحزاب، من بينهم علي العريض السجين السابق وزعيم حزب النهضة وحمة الهمامي الناطق باسم الحزب الشيوعي العمالي ومصطفى بن جعفر زعيم المنتدى الديموقراطي للعمل والحريات وأحمد إبراهيم زعيم التجديد.