قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود أولمرت" اعتذارا عن مقتل شرطيين مصريين، برصاص جنود إسرائيليين يوم الجمعة الماضي. واتفقت إسرائيل ومصر خلال القمة التي عقدت بين الجانبين في منتجع شرم الشيخ المصري مساء أمس الأحد على تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في ملابسات مقتل الشرطيين على الحدود، الذي أدانه مجلس الشورى المصري يوم الأحد، وللحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث. وكان وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري "مفيد شهاب" قد أبلغ البرلمان في وقت سابق بأن اللجنة ستسعى لتحديد ما إذا كان الجنديان دخلا الأراضي الإسرائيلية فعليا، كما قال الإسرائيليون بعد الحادث يوم الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي: إن جنوده قتلوا الشرطيين المصريين؛ دفاعا عن النفس، بعد إن اقتحما الحدود وفتحا النار عليهم. لكن مصر قالت: إن الشرطيين ضلا طريقهما عبر الحدود الصحراوية التي لا توجد بها أسوار. وقالت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" يوم السبت: إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الجنديين قتلا في الأراضي المصرية، ثم سحب الجنود الإسرائيليين جثتيهما إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وذكر "شهاب" الذي يتحدث باسم الحكومة في مجلسي الشعب والشورى (مجلسا البرلمان) أن الحكومة تشعر بحساسية بشأن تأثير الحادث على الرأي العام، مع اجتماع "مبارك" و"أولمرت". وقال: إن "الحكومة لا يمكنها أن تترك هذا الحادث يمر بسهولة.. سوف يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخطئين لضمان عدم تكرار الحادث."