اذا كان الخلاف بين المدرب روجيه لومير والاعلام الرياضي التونس كان معلنا فان عدم الرضاء بمواقف هذا الاعلام مر من السر الى العلن بين اللاعبين والاعلاميين. المشكلة الرئيسية سببها رفض الاعلام عدم دعوة اللاعب زياد الجزيري من طرف لومير بحجة التطاول عليه ولو ان الأمر لم يكن من الاسرار فقد سبق لنا معانته في اكثر من مرة وبما ان التيار لا يمر بين هذا الثنائي فمن الافضل الانفصال لا من باب الطلاق أفضل الحلال وانما من اجل مصلحة المنتخب وهي مصلحة استغلتها بعض الأطراف لتصوب السهام نحو المدرب المعروف. والطين زاد بلة لما رفض لومير حضور الاعلاميين آخر تدريبات المنتخب التونسي في استاد رادس، لكن المفاجاة الاكبر اتت من اللاعبين الذين رفضوا الحديث مع الصحفيين ليس تضامنا مع لومير وانما من باب الوقوف الى جانب زميلهم التيجاني بلعيد الذي كان طرفا في حادث مرور قاتل استغلته بعض وسائل الاعلام بشكل اعتبره اللاعبون تدخلا في شؤون القضاء وتنكيلا باللاعب. هدف تونس اكد روجيه لومير مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم ان الهدف خلال نهائيات كاس امم افريقيا يتمثل في تخطي الدور الاول مشددا في نفس الوقت على صعوبة المهمة باعتبار قيمة المنافسين ضمن المجموعة الرابعة التي تضم السنغال وانغولا وجنوب افريقيا التي تستعد لاستضافة نهائيات كاس العالم 2010. واكد على ضرورة التعامل مع هذه النهائيات بواقعية باعتبار ان حلم التتويج يراود ايضا جميع المنتخبات المشاركة مضيفا ان حقيقة الميدان تبقى الفيصل في مثل هذه المواعيد وهو ما يحتم علينا ان نكون جاهزين يوم المباريات. كل شيء على ما يرام ومن جهته اوضح المدرب الوطني نبيل معلول ان التحضيرات سارت على الشكل المطلوب على الرغم من الغاء المباريات الودية امام المغرب ومصر وايران والاصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين على غرار دافيد الجمالي وامير الحاج مسعود الى جانب الحادث الذى تعرض له التيجاني بلعيد مبينا ان الاجواء السائدة داخل المنتخب تبعث على الارتياح والتفاؤل. خرج اللاعب راضي الجعايدي، وقال إن المنتخب سيذهب الى غانا من اجل تحقيق مشاركة ايجابية وتشريف كرة القدم التونسية مبينا ان الفريق بحاجة في هذه الفترة الى دعم جميع الأطراف.