اعتبر رئيس مجلس ادارة البنك التونسي الكويتي شارل مييو في تونس امس ان الشراكة ضمن هذا البنك مع مساهمين كويتيين وتونسيين من شأنها اضفاء نجاحات لاسيما على مستوى الخدمات المصرفية. وأكد مييو في مؤتمر صحافي التزام مجموعة صندوق الادخار الفرنسية بتطوير نشاطها في حوض البحر المتوسط موضحا ان التقارب الجغرافي والثقافي بين تونسوفرنسا والديناميكية الاقتصادية لتونس توفر فرصا متميزة لايجاد نسق متناغم بين بنوك البلدين. وأعرب عن الامل في مواكبة النمو الاقتصادي »القوي«لدول المنطقة ودعمها من خلال تقديم الخبرات في المجال. واوضح في هذا الصدد ان مجموعة صندوق الادخار الفرنسية تسخر خبراتها وكفاءاتها ومواردها عملا على تسهيل انتقال التكنولوجيا والمساهمة في النشاط التنموي للبنك التونسي الكويتي. واكد مييو السعي الى دعم قدرة البنك التمويلية للمشروعات والشركات الكبرى والمؤسسات العقارية والايجار المالي العقاري مع تطوير شبكة فروع البنك. واعرب عن تفاؤله للعمل بالتعاون مع المساهمين الكويتيين والتونسيين على دعم دور البنك التونسي الكويتي كبنك شمولي في خدمة المجتمع سواء على مستوى الأفراد او الشركات. واشار مييو الى انه تم لهذا الغرض اعتماد مؤسسة (المالية اوسيور) التي تمثل قطب المجموعة المصرفية دوليا وفي فرنسا ومناطق ما وراء البحار والموجود أيضا في المغرب من خلال مشاركته في رأسمال بنك القرض العقاري والسياحي. واضاف ان مجموعة صندوق الادخار تأمل من خلال الدخول في رأسمال البنك التونسي الكويتي الاضطلاع بدور فاعل وبناء في تطور تونس الاقتصادي وتعزيز أسواقها المالية وقطاعها المصرفي وجعل هذا البنك ركيزة من ركائز التقدم والتجديد في المجال الاقتصادي في تونس. الشراكة الاستراتيجية من جهته قال نائب رئيس مجلس ادارة البنك مطلق الصانع ان عملية الشراكة مع الجانب الفرنسي تستوجب النظر اليها من خلال ابعادها الاستراتيجية وليس للاستفادة الانية. واضاف الصانع ان اهداف البنك تتركز حول تعزيز قدرته التنافسية واستقطاب الخبرات والتاسيس لشراكات دولية يمكن لها ان تتطور الى جانب تنشيط القطاع المصرفي ودخول استثمارات اجنبية جديدة وتنمية العنصر البشري في تونس. واكد ان هذا النوع من الشراكات القائم على اسس تقنية وفنية سليمة من شأنه تدعيم القطاع المصرفي من خلال توطين المعرفة والارتقاء بالخدمات المصرفية في المستقبل. ويندرج استحواذ صندوق الادخار الفرنسي ل %60 من رأسمال البنك التونسي الكويتي ضمن استراتيجيته للانفتاح على الأسواق العالمية ودول المغرب العربي بصفة خاصة. وكان اجتماع مجلس الادارة الذي عقد اول امس في تونس هو الأول للمجلس بتركيبته الجديدة واسفر عن انتخاب رئيس مجموعة صندوق الادخار الفرنسي شارل مييو على رأس مجلس ادارة البنك التونسي الكويتي خلفا لمطلق مبارك الصانع الذي تم تعيينه نائبا للرئيس وممثلا عن الهيئة العامة للاستثمار فيما بقي عبدالغفار عز الدين مديرا عاما للبنك. ويعكس مجلس ادارة البنك الهيكلة الجديدة لرأس المال اذ يحتفظ الصندوق الفرنسي في المجلس بستة مقاعد اما الكويت وتونس فتحتفظان بمقعدين لكل منهما. ويضم المجلس الجديد الى جانب مييو والصانع كلا من حمد أحمد البصيري (الهيئة العامة للاستثمار) ومحمد علي عياد (وزارة المالية التونسية) ورقية بن يوسف (البنك المركزي التونسي) وراضي المؤدب وجون ماري بانتندور وكريستان كامو وميشال فونيه وفي كورتيي (صندوق الادخار الفرنسي).