عمال نظافة و شاحنات تابعة لبلدية قابس يزيلون الفضلات المتراكمة التي كادت تخنق المواطنين، ما الذي حدث؟ نعم إنه مشهد غير عادي بالنسبة لمتساكني نهج وهران و الأنهج المحيطة به بحي محمد علي. هذا النهج الذي يكاد يكون منسيا من قبل كل المجالس البلدية التي تعاقبت و المجلس الحالي، إن هذا النهج ينتظر متساكنوه تعبيده بطريقة مثلى و صحيحة منذ أكثر من عشر سنوات حيث تتكاثر فيه الحفر مما تسبب في سقوط عدد من المسنين القاطنين به أو المارين منه إضافة إلى ما يسببه ذلك من إعطاب للسيارات المارة به سواء من متساكني الحي أو غيره. بحي محمد علي عامة و بنهج وهران خاصة أيعقل أن ترفع الفضلات المنزلية في الساعة الواحدة ليلا؟ هذه الفضلات تبقى ملقاة أمام المنازل إلى ساعة متأخرة تنبعث منها روائح كريهة و تعبث بها القطط و تتسبب في تكاثر الحشرات. فعلا إنها صحوة مفاجئة لبلدية قابس الكبرى (نتمنى أن تتواصل) للاعتناء بهذا الحي في هذه الفترة بالذات. فهل هي محاولة لامتصاص غضب المواطنين بجهة قابس بعد الكارثة أو بالأحرى جريمة الحائط الذي سقط بالسوق الأسبوعية بجارة يوم الأحد 4 جوان 2006 نتيجة الإهمال و التقصير و الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص أبرياء. خلال هذا الشهر تكون قد مرت سنة كاملة على تنصيب المجلس البلدي الحالي، نعم تنصيبه بعد إقصاء القائمة الوحيدة التي نافسته و هي قائمة " التحالف الديمقراطي من أجل المواطنة" التي ترأسها الشاعر و الوجه السياسي و الحقوقي المعروف السيد مصطفى الحاج يحي. بماذا احتفل هذا المجلس الموقر؟ احتفل بكارثة سقوط الحائط بالسوق الأسبوعية التي لن ينساها أي مواطن بجهة قابس. و أين انجازات هذا المجلس؟ إن الانجازات لا تكون في الطريق الرئيسية و في واجهة المدينة فقط بل هناك أحياء داخلية تنتظر كل يوم التفاتة من المجلس البلدي لها. مناضل في الشباب الديمقراطي التقدمي