أعلن نجيب الشابي الزعيم السابق للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض وأحد أشد معارضي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يوم الاربعاء عن اعتزامه الترشح للمنافسة في انتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني من العام المقبل. وبهذا أصبح الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي منذ 23 عاما اول سياسي يعلن اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقبلة. وقال الشابي وهو محامي عمره 60 عاما يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي عن سبب اعلانه الترشح قبل 20 شهرا من الانتخابات "منذ اكثر من عام والحكومة تقوم بحملة منفردة والمعارضة لم تأخذ اي مبادرة..ثم ان الفرنسية سيجولين روايال مثلا بدأت حملتها قبل وقت طويل من الانتخابات" الرئاسية الفرنسية التي انتهت بفوز نيكولا ساركوزي. ويدعو حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم باستمرار منذ نحو عام بن علي للترشح لولاية جديدة. لكن بن علي لم يعلن حتى الان عن ترشحه. وقال الشابي "عامل الوقت مهم جدا للضغط منذ الان على الحكومة للقيام باصلاحات سياسية واجتماعية". ومنع القانون الانتخابي لعام 2004 الشابي من الترشح لانتخابات الرئاسة الماضية لان حزبه غير ممثل في البرلمان. لكن الشابي قال عن هذا الامر "اعتقد ان قبول ترشحي للانتخابات المقبلة سيكون مقياسا لمدى استعداد السلطة لاجراء انتخابات حرة وتعددية". ومضى يقول "اذا تم استبعاد حزب تميز بنشاطه السياسي وشخصية لها نضال سياسي فهذا اقرار بان السلطة لا تريد انتخابات حرة بل تسعى الى تعددية ديكور (مظهرية"). وقال انه سيبدأ حملته من الان عبر الاتصال المباشر بالمواطنين داخل البلاد والتركيز على مشاغلهم مثل البطالة والقدرة الشرائية وعرض مطالبه المتمثلة في اصلاح سياسي. وتنحى الشابي العام الماضي عن منصبه كزعيم لحزبه ليتركه الى مية الجريبي لاعطاء "مثل في التدوال" على حد تعبيره. وفي انتخابات 2004 فاز بن علي الذي يحكم البلاد منذ 1987 بنسبة 94.4 بالمئة من الاصوات. وفي تونس تسعة احزاب سياسية ابرزها التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم الذي يضم اكثر من مليوني عضو.