قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر "إن ردود الفعل المصرية على خطاب رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة "ولئن كانت تصاعدية فإنها كانت متوقعة وطبيعية وغير مفاجئة" . وأشار في تصريح هاتفي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء" يوم أمس الاحد، إلى ان بياني وزارة الخارجية المصرية حول هذا الموضوع "اكدا ان مصر تتجه نحو الديمقراطية وهو نفس ما تضمنه خطاب رئيس الجمهورية اذ انه دعا المصريين إلى الحوار من أجل إيجاد حلول تحفظ السلم الأهلية وتدفع المسار الديمقراطي بهذا البلد" وهو موقف يتطابق في تقديره مع المواقف التي عبرت عنها عدة دول على غرار دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد منصر أن موقف المرزوقي بخصوص الوضع في مصر "هو نفس الموقف الذي كان عبر عنه بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تونس يومي 4 و5 جويلية 2013″، "إلا ان الجانب المصري لم يبد حينها أي رد فعل" على حد تعبيره. وفي سياق متصل انتقد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، ردود فعل بعض وسائل الإعلام المحلية على موقف المرزوقي قائلا "ان هذا الموقف يمثل مصدر إزعاج لها ولا ينسجم مع ما تربت عليه طيلة أكثر من 30 سنة" ومشيرا إلى أنها "تجاهلت في البداية محتوى الخطاب وفضلت انتظار ردود الفعل الرسمية المصرية، لتبدأ هجومها" حسب رايه. وأضاف منصر أن تصريحات بعض السياسيين ولاسيما تصريح رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي لقناة "او تي في" otv المصرية التي انتقد فيها موقف رئيس الجمهورية من الوضع في مصر، "يذكرنا بالديبلوماسية الانتهازية التي مارسها لمدة طويلة، والتي كانت ترفض الانتصار للحق وتكيل بأكثر من مكيالين" وفق تعبيره. واعتبر في ذات السياق أن جزءا من الشارع التونسي رأى في المقابل، في موقف رئيس الجمهورية "انتصارا للمبادئ وتأكيدا على أن الديبلوماسية لا يجب أن تكون صوت الانتهازية بل صوت الحق، وأن هناك دائما مكيالا واحدا تقاس به كل الأحداث وتتخذ على أساسه كل المواقف" حسب قوله.