علمت تونس الرقمية بأن شابا من متساكني حي النور من ولاية القصرين يدعى حاتم القرمازي و يبلغ من العمر 38 عاما هدّد بالإنتحار بسكبه مادة حارقة على جسده أمام منزله إحتجاجا على رفض السلط المعنية تمكينه من رخصة لإصلاح بنادق الصيد. و أكد لنا شهود عيان بأن الشاب حاول إضرام النار في جسده إلا أن هناك بعض المواطنين حاولوا تهدئته ووعدوه بأن السلطات المحلية ستنظر في ملفه. و قد عرف هذا الشاب في منطقة حي النور ببراعته في صنع و تركيب و إصلاح عدة أنواع من الأسلحة و له خبرة واسعة في هذا المجال وقد تقدم إلى الجهات المختصة مطالبا بترخيص لإقامة هذا المشروع بغاية تصليح بنادق الصيد خاصة أن أهالي هذه الجهة و المناطق المجاورة لها يملكون أسلحة صيد يستعملونها في صيد الخنازير وحماية أغنامهم و أراضيهم … و أفاد هذا الشاب أنه ذاق ذرعا من تسويف السلطات له و جعله محل مراقبة في كل تحركاته و علاقاته الشخصية و إتصالاته نظرا لحساسية عمله، خاصة في الظروف الامنية المتردية في البلاد، الشيء الذي جعله يعيش حالة نفسية صعبة عمقتها ظروفه المادية القاسية لاسيما وأن اصلاح بنادق الصيد يعتبر المصدر الوحيد الذي يوفر من خلاله قوت يومه… و أكدّ حاتم القرمازي أنه تعرّض للإعتداء بالعنف الشديد من قبل أحد أعوان الأمن بعد أن باءت كل محاولاته بإقناعه بترك هذا النشاط "الخطير"، بالفشل. و للإشارة فقد سبق وأن أقدم هذا الشاب على الإنتحار بنفس الطريقة في الماضي عندما كان وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو يشغل خطة وكيل الجمهورية بولاية القصرين و كان حاضرا زمن الواقعة ووعده بتسوية وضعيته إلا انه لم يف بوعده على حد تعبير القرمازي.