أكّد أحمد نجيب الشابي الناشط السياسي والقيادي السابق بحزب الجمهوري في تصريح خصّ به تونس الرقمية أنّ تونس تعيش اليوم واقعا اجتماعيا مُزريا تواصل منذ سنوات بسبب عجز كلّ الحكومات المتعاقبة منذ الثورة، على معالجة مشكل تهميش الشباب والجهات والذي أدّى إلى الإطاحة بالنظام السابق.. وشدّد الشابي على أنّ الشخص الوحيد القادر على أخذ المبادرة التي تقي البلاد من الإنزلاق في أتون الفتنة قبل فوات الأوان .. هو الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية لأنّه هو من يملك السلطة بتفويض من الشعب وهو من اختار الحكومة الحالية التي فشلت فشلا ذريعا في إدارة دواليب الدولة وعليه الآن تحمل مسؤوليته كاملة قبل حصول ما لا يُحمد عقباه إن توالت الأمور على هذا النسق… وفي سؤاله عن موقفه من دعوات بعض الأطراف السياسية لإجراء انتخابات مبكرة للخروج من الأزمة الحالية، أكّد محدّثنا أنّ تونس اليوم غير مهيّئة حتّى لتنظيم انتخابات بلدية فما بالك بأن تُجري انتخابات عامة سابقة لأوانها. وأضاف القيادي بالحزب الجمهوري أنّ إجراء انتخابات مبكّرة من شأنه أن يفرز مشهدا أسوأ من الحالي.. لا سيّما وأن أغلب القوى السياسية في البلاد مبعثرة ومشتّتة بإستثناء حزب حركة النهضة التي لايمكن بدورها أن تأخذ بزمام الأمور لوحدها في ظل نظام ديمقراطي لأنّ النظام الديمقراطي ككل محرّك لا يمكن أن يشتغل بإسطوانة واحدة.. كما بيّن نجيب الشابي أنّ رئيس الدولة مسؤول على الأمن القومي للبلاد وبإمكانه إجراء المشاورات اللاّزمة ليأخذ القرار المناسب، مشدّدا على أنّه في إطار الشرعية السياسية فإن التغيير السلمي الوحيد قبل سنة 2019 موعد الانتخابات القادمة، يجب أن يكون نابعا من داخل النظام الحاكم الحالي ممثلا في رئيس الجمهورية دون غيره .. تصريح أحمد نجيب الشابي Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.