قام اليوم السّبت، 29 أفريل 2017، عدد من شباب منطقة أولاد دباب التّابعة لمعتمدية تطاوين الجنوبيّة بحرق فواتير الكهرباء بعد تجميعها كلّها من المتساكنين، معلنين أنّهم لن يسدّدوا أي معلوم من هنا فصاعدا وفق ما أكّدوه لمراسلة تونس الرّقمية بالجهة و ذلك احتحاجا على التّعاطي السّلبي من طرف الحكومة مع مطالب شباب تطاوين و إعلانها التّوجه نحو اعتماد الحل الأمني لمواجهة موجة الاحتجاجات للمطالبة بالتّنمية و التشغيل. يذكر أنّ أغلب مناطق ولاية تطاوين قد دخلت في موجة احتجات مطالبة بالتّنمية و التشغيل و حقّ الجهة في الحصول على نصيبها من عائدات الثّروة النّفطية بالجهة وذلك منذ تاريخ 23 من مارس الماضي. و قد زار وفد حكومي المنطقة للتّفاوض مع المحتجين في مرحلة أولى ثمّ حلّ وزير التّشغيل بالولاية أين اجتمع بممثلين عن تنسيقية الاعتصام لكن و بعد فشل كلا الزيارتين توجّه المحتجون الى منطقة الكامور و عمدوا الى إغلاق كل المنافذ المؤدّية الى الحقول البترولية بعد تأخّر زيارة رئيس الحكومة التي تجاوزت المهلة المحدّدة حيث لم يحلّ بتطاوين إلاّ بعد شهر من انطلاق الاحتجات في زيارة لم ترتقي هي الأُخرى الى مستوى انتظارات المحتجّين الذين أعلنوا التّصعيد ليتحول شعار “الرخ لا ” الذي رفعوه خلال تحركاتهم الى شعار “الضخ لا” في إشارة الى تعطيل نشاط الحقول البترولية كليا. * * * * * *