بعد الخلاف الذي قسم معتصمي الكامور بين مؤيد لقرارات الحكومة الاخيرة ورافض لها واختيار مجموعة من الشباب المعتصم مواصلة الاعتصام قرب محطة ضخ البترول ” الفانا” أخذ الخلاف منعرحا جديدا بين شقين أحدهما يحاول إقناع الشباب المحتج بالعودة إلى تطاوين والقبول بما جاء به وزير التشغيل عماد الحمامي والآخر يحاول استقطاب الشباب الذي قبل القرارات وحثّهم على العودة إلى مكان الاعتصام . ووسط هذا الخلاف تضاربت مساء أمس الأنباء عن دخول مجموعة من المعتصمين في إضراب جوع. وقال أحد المعتصمين القابلين بقرارات الحكومة ويُدعى إبراهيم الشباح في تصريح لمراسلة تونس الرقمية إنّ أطرافا حزبية تحفّظ عن ذكرها تقف وراء تأجيجه مؤكدا أن لا صحة لخبر دخول عدد من معتصمي الفانا في إضراب جوع. وأضاف الشبّاح أنّ يوم غد السبت سيجتمع ممثّلو النقاط التي انسحبت من الاعتصام وعددها يفوق ال 60 نقطة مع وزير التشغيل لتدارس آليات تطبيق القرارات الحكومية وإعداد محضر جلسة في الغرض يحتوي على ضمانات لتطبيق هذه القرارات. من جانبه نفى محمد العارف الذي يواصل اعتصامه بمحطة الضخّ رفقة ما يزيد عن 180 معتصم دخول أيّ من زملاءه في إضراب جوع مؤكدا أنّ الوضع غير مستقر وانّ عددا من المعتصمين يفكّرون جديا في العودة إلى تطاوين خاصة بعد أن منعهم الجيش من الاقتراب من محطة الضخ ومن التوجه إلى الشركات البترولية المنتصبة في قلب الصحراء لتعطيل الإنتاج فيها حيث منعهم من استعمال السيارات للوصول إليها والحال أن المسافة بعيدة جدا ويستحيل قطعها على الأقدام. وأفاد العارف أنّ الاتصالات ماتزال جارية في محاولة لإقناع من قبلوا بقرارات الحكومة بالعدول عن موقفهم والعودة إلى النضال السلمي من أجل نيل مطالبهم مشيرا إلى إمكانية تشكيل تنسيقية جديدة في حال ارتفع عددهم إلى ما يزيد عن 500 معتصم أو تأسيس تمثيلية لا تقل عن خمسة عشرة إلى عشرين نقطة اعتصام مشيرا إلى أن الخلاف موجود حتى داخل النقاط التي ينقسم شبابها بين مؤيد ورافض للقرارات الحكومية. جمال خلف الله عضو التنسيقية السابقة باعتصام الكامور أكّد لمراسلتنا أنّه يقف على نفس المسافة من طرفي الخلاف بشأن القرارات الحكومية وقد نفى هو الآخر خبر إضراب الحوع في صفوف عدد من معتصمي “الفانا” مشيرا إلى وجود عدد من المعتصمين الذين تراجعوا عن قرارا قبولهم بقرارات الحكومة ولوحوا بعزمهم العودة إلى مساندة الاعتصام. وعن المهلة التي منحها المعتصمون الحكومة قال خلف الله أن لا وجود لأيّ معلومات عن الموقف الحكومي منها، مضيفا أنّه خلال الساعات القادمة ستتوضّح الصورة أكثر خاصّة أمام المساعي التي يبذلها الطرفان لإقناع كل منهما بموقفه. إذا وأمام هذا التضارب في المواقف والتصريحات قد تمثّل جلسة يوم غد مع وزير التشغيل نقطة فصل قد تغيّر المشهد في الكامور وفي تطاوين ككل. تصريح جمال خلف الله Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio. تصريح ابراهيم الشبّاح Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio. تصريح محمد العارف Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.