تمّ صبيحة اليوم تحت اشراف رئيس الحكومة يوسف الشاهد افتتاح “المنتدى التونسي الإفريقي للتمكّن” بقصر المُؤتمرات بتونس العاصمة. و نظِّم هذا المُنتدى،مجلس الأعمال التونسي الإفريقي بالشّراكة مع وزارة الشُؤون الخارجيّة و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و وزارة التكوين المهني و التشغيل و جمعيّة الطلبة و المُتربّصين الأفارقة في تونس الى جانب جامعات خاصة و مراكز تكوين تُونسيّة. و قد حضر المنتدى العديد من الشخصيات السياسية و المُنتمية الى قطاع التعليم العالي، منها سليم خلبوس وزير التعليم العالي و البحث العلمي و عماد الحمّامي وزير التشغيل و التكوين المهني كذلك وزراء أفارقة و ممثّلين عن جامعات إفريقيّة و تونسيّة. و يهدف هذا المنتدى الى تطوير و تحسين قطاع التعليم العالي و البحث العلمي و جعل تُونس الوجهة الأولى للطلبة الأفارقة، وكذلك تدعيم التعاون بين الجامعات التونسيّة و الجامعات الأفريقيّة. و شدّد بسّام الوكيل رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي على أنّ الهدف الأساسي لهذا المنتدى هو الترويج للوجهة التونسيّة في مجال التعليم العالي و البحث العلمي و التكوين المهني على صعيد القارة الإفريقيّة، كما دعا في مُداخلته الى ضرورة مُراجعة اجراءات التأشيرة و بطاقة الإقامة للأجانب، التي تأخذ الكثير من الوقت و الجُهد ممّا يجعل الطالب الإفريقي يَنْفر من تونس. كما استعرض وزير التعليم العالي و البحث العلمي سليم خلبوس تاريخ التعليم في تونس بدءا بجامعة الزيتونة وصولا الى مُؤسّسات التعليم الحالية داعيا الى مزيد العمل من أجل تحسين المنظومة التعليميّة و بلوغ مستوى عالمي. و قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في مُداخلته أن الاستثمار في الشباب يعني بالضرورة الإستثمار في التعليم، و شدد على ضرورة جعل تونس بلدا مُضيف للطلبة الأفارقة. كما ذَكَّر الشاهد بالجولة الأفريقيّة التي قام بها مطلع السنة الحاليّة و التي تهدف الى دفع التعاون مع الدول الإفريقيّة في شتى المجالات بما فيها التعليم العالي و البحث العلمي داعيا الى مزيد التسويق لتونس في دول إفريقيّة أخرى. من جهة أخرى حاور فريق تونس الرقميّة مُمثلين عن مؤسسات تعليم عالي تونسيّة كالمدرسة العُليا الخاصة للهندسة و التكنولوجية ( ESPRIT)، و الذي أكّد المُتحّدث باسمها وليد كسكاسي أن المؤسسة استقطبت142 طالبا إفريقيا هذه السنة و أنها تعمل على المزيد، مُوضحا أن الطالب الأجنبي يجد نفسه عالقا في عديد الصعوبات ذلك للتعقيدات الإجرائيّة التي يُواجهها حتى يتحصّل على بطاقة إقامة، إضافة الى هذا، المُمارسات العُنصرية التي يتلقّاها في تونس. وفي هذا السياق حدثنا طالب من الكامرون عن الصعوبات التي تعترضه في تونس و التي هي أساسا و على حد تعبيره، مشاكل في الاندماج مع المجتمع التونسي و السكن. كمّا صرّح لنا خالد بن يحى مدير عام الوكالة التونسّية للتكوين المهني، أن مؤسسات التكوين المهني التونسيّة مُستعدة لقبول الطلبة الأجانب و توفير كل اللوازم لحُسن سير التكوين.