تطرّق اليوم الخميس 28 سبتمبر 2017، والي مدنين الطاهر المطماطي على هامش ورشة عمل حول تعزيز النزاهة في بلديات جربة الثلاث، تطرّق إلى حادثة الاعتداء على 3 صحفيات من طرف طبيب بيطري بالمسلخ البلدي حومة السوق جربة الأربعاء الماضي. وقال الوالي أن الرواية التي بلغته بخصوص الحادثة هي قدوم عدد من الصحفيين إلى المسلخ البلدي ليلا ودخولهم من الباب الخلفي دون تقديم هوياتهم والتصوير دون إعلام مسبق وهو ما نتج عنه المشكل المذكور. ومن جانبها أكدت مراسلة تونس الرقمية عفاف الودرني للوالي أنّ الرواية التي بلغته مغلوطة ومجانبة للحقيقة، حيث أنّ الصحفيات الثلاث وصلن للمسلخ البلدي حوالي العاشرة صباحا وهو ما يثبته تاريخ البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لتونس الرقمية Tunisie Numérique على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والذي وثّق حادثة الاعتداء. كما بيّنت مراسلتنا أنّ الطبيب البيطري بادر بالاعتداء على الصحفيات وحاول مصادرة معدات عملهنّ إلاّ أنه تراجع عن الأمر بمجرّد علمه بنقل هذه الزيارة الميدانية للمسلخ عن طريق البث المباشر. هذا وأضافت الصحفية عفاف الودرني أنّ من حق الصحفيين التصوير دون ترخيص أو إعلام مسبق سواء في المسلخ البلدي وغيره من الأماكن والمؤسسات العمومية مالم يكن في ذلك تهديد لأمن البلاد واستقرارها، لأنّ انتظار الحصول على ترخيص للتصوير في المسلخ البلدي على سبيل المثال من شأنه أن يخفي حقيقة الوضعية الكارثية التي يشهدها.. ومن جانبه تمسّك الوالي بضرورة التنسيق مع السلطات المحلية وإعلامها مسبقا حتى يتم تسهيل مهمة الصحفيين وضمان سلامتهم وهو ما يعتبر نوعا من تقييد حرية الصحفي خلال ممارسته لعمله وكذلك شكلا من أشكال مقايضته بين التنازل عن حرية الاعلام والحق في النفاذ للمعلومة من جهة وبين سلامته الجسدية وكرامته من جهة أخرى. ويذكر أن الطبيب البيطري بالمسلخ البلدي حومة السوق جربة عمد إلى الاعتداء بالعنف المادي والمعنوي على ثلاث صحفيات خلال إعداد تقارير صحفية عن وضعية المسلخ على خلفية انتشار الفضلات المتعفنة والديذان والروائح الكريهة بالمكان وهو ما أقلق راحة المواطنين القاطنين بجوار المسلخ.
تسجيل للنقاش الذي دار بين والي مدنين وعدد من الصحفيين Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.