قال رياض التوكابري مُؤسس مدينة تونس الاقتصاديّة، التي بقت حبرا على ورق إلى حدّ الساعة، إنّ الحكومات المُتعاقبة مُنذ فترة حكم الترويكا قد عطّلت المشروع الاقتصادي الضخم بالنفيضة من ولاية سوسة. و في تصريح لتونس الرقميّة، أكّد التوكابري، أنّه تقدم رفقة مجموعة من رجال الأعمال من عديد الدول، بطلب إلى الدولة التونسيّة مُنذ 2012، لتمكينهم من أرض حتى يقوموا بمشروعهم الذي يتمثل في إحداث مدينة اقتصاديّة مُتكاملة قادرة على توفير 250 ألف موطن شغل، و مُمتدّة على السوق الإفريقيّة و الأوروبيّة بما من شأنها أن تستقطب 1.6 مليار مُستهلك في القارّتين. وحسب محدّثنا فإنّ المُوافقة الأوليّة في البداية كانت من حكومة الترويكا، لكن تعاقب الحكومات والتعطّيلات الإدارية كانت حاجزا أمام إنطلاق المشروع ليصل الأمر إلى حدّ التعلّل بأنّ المشروع ضخم و أنّه من الأجدر لو تمّ تقسيمه بين الجهات.. بالرغم من أن كل الحكومات أبدت إعجابها بالمشروع .. و شدّد التُوكابري على أنّ تقسيم المشروع سيفقده قيمته، خاصّة وأنّ المشاريع الصغرى و المُتوّسطة أثبتت أنّها غير قادرة على صنع الفارق في النمو الإقتصادي، و أنّ البلاد مُستحقّة لمشاريع ضخمة، وفق تعبيره. كما طالب التوكابري من حكومة الشاهد أن تدرس ملف مشروع تونس الإقتصادية بجديّة، مُؤكدا أنّ يتماشى مع برنامج وتوجّه الحكومة في خلق مواطن شغل والمساهمة في الحدّ من البطالة علاوة على أنه فرصة نادرة لخلق منظمومة اقتصاديّة جديدة، و قادرة على النهوض بالاقتصاد علما وأنّ المملكة المغربية على سبيل المثال استطاعت بفضل التشجيعات والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين أن تحقّق نسب نمو اقتصادي محترمة في السنوات الأخيرة. و ذكّر رجل الأعمال التونسي أنّ هذا المشروع يُعتبر فرصة تاريخيّة لتونس لإعادة الدخول في الخارطة الاستثماريّة، مبينا أنّ منطقة النفيضة تُعتبر أكثر جهة قادرة على استقطاب هذه المشروع و ذلك لتوفّر البنية التحتيّة اللازمة، من حيث الطرقات و المطار..بالإضافة إلى قربها من مختلف الولايات الأخرى … كما شدّد التُوكابري، أنّ للمشروع عديد الضمانات لنجاحه واستمراريته فهو بالرغم من أنه ثمرة شراكة عملاقة تضمّ عديد المُساهمين من عديد الدول إلا أنه يُبقي النصيب الأكبر لرجال الأعمال التونسيين وللدولة التونسيّة، المطالبة فقط بتوفير الأرض. وفي المقابل فإنّ مؤسسات الدولة وخاصّة منها المعنية مباشرة بملفات الإستثمار على غرار وزارة التنمية و الاستثمار و التعاون الدولي فهي مازالت تواصل سياستها في عدم إيلاء مسألة الاستثمار الضرورة القصوى التي تستوجبها لا سيما مع تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وارتفاع مديونية الدولة وارتفاع نسب العجز في الميزان التجاري وتفاقم نسب البطالة … إهمال قطاع الاستثمار في البلاد سبّب عديد العراقيل أمام المستثمرين الأمر الذي وصل بوزير التنمية و الاستثمار و التعاون الدولي الحالي زياد العذاري إلى التصريح في أحد البرامج التلفزية بأن لا علم له أصلا بمشروع تونس الاقتصادية، وهو ما يثير بشكل جدّي عديد نقاط الاستفهام … نبذة عن مشروع تونس الإقتصادية: يتمثّل هذا المشروع في إنشاء مدينة حديثة شاملة و متكاملة سيتمّ بناؤها على مراحل، على مساحة 90 كلم مربع تقريبا و شريط ساحلي بطول 18 كلم محاذية لمطار النفيضة الدولي، وقد تم الإعلان عن المشروع في يوم 9 سبتمبر 2014 بحضور رئيس البرلمان التونسي السابق ، و العديد من الشخصيات العربية والعالمية بمشاركة أكثر من 100شركة عالمية مساهمة في المشروع من حوالي 30 دولة . ملخّص و مكوّنات المشروع : يهدف المشروع إلى إقامة مدينة إقتصادية بمنطقة النفيضة بالجمهورية التونسية وفقا للمخطط التصميمي المبدئي وهي مدينة حديثة شاملة ومتكاملة سيتم بنائها على مراحل، وتمتد على مساحة 90 كلم مربع، و شريط ساحلي بطول 18 كلم، قصد بناء قاعدة ذكية للتبادل التجاري، والثقافي، والسياحي، والتعليمي، مع بنية تحتية لوجستية لتكون مركز ومحور دولي يربط الشرق والغرب والشمال والجنوب، لتكون تونس بوابة افريقيا على أرض الواقع. – هذا المشروع سيساهم في رسم منوال اقتصادي جديد يعتمد على الخدمات والتبادل التجاري والاقتصاد الذكي والمساهمة في التنمية المستقبلية العامة للجمهورية التونسية، والمنطقة بشكل عام مع رؤية جديدة لتلعب تونس دورا محوريا في الخارطة الاقتصادية العالمية الجديدة في المنطقة والعالم المتأثر بها. – ويهدف المشروع أيضا إلى المساهمة في تطوير المنظومة الإقتصادية للجمهورية التونسية، والمساهمة في رفع الناتج المحلي وتوفير مواطن شغل ضخمة تلبي تطلعات شبابها وإعطائها عمق جيوإقتصادي لكونها بوابة إفريقيا و البحرالأبيض المتوسط ومركز إتصال الحضارات والتواصل مع العالم إقتصاديا : ربط إفريقيا والعالم إقتصاديا وعلميا وثقافيا لتسهيل التبادل التجاري. توفير بنية تحتية ومناخ جديد لتفعيل المعاهدات والإتفاقات لتطوير التجارة العالمية والإقليمية والتعاون الدولي. المساهمة في تطوير قطاع التسويق و السياحة و إضافة نوعية جديدة مثل سياحة المعارض التجارة،التسوق والعلاج. جذب البنوك العالمية لجعل هذا الموقع مقر لخدمة شمال إفريقيا والقارة الإفريقية والمؤسسات المالية الدولية و شركات الوساطة وشركات التأمين الدولية عن طريق إنشاء نقطة معفاة من القمارق والضرائب. جذب الإستثمارات العربية والدولية والشركات متعددة الجنسيات. إستقطاب الطلاب من الدول العربية والإفريقية من خلال بناء مدينة جامعية بالتعاون مع نخب الجامعات العالمية للمساهمة في تطوير الموارد البشرية في تونس، و إفريقيا، والبلاد العربية. جذب المرضى من دول عربية وإفريقية لدعم صناعة السياحة الطبية. إستقطاب الفرق الرياضية الدولية والإقليمية لإقامة معسكرات للتدريبات في المدينة الرياضية. توفير الأرضية المتكاملة والمناخ المناسب للإعلام الدولي في المدينة الإعلامية. تنويع مصادر الدخل والحفاظ على التوازن الإقتصادي لتعزيز إجمالي الناتج المحلي. خلق وتوفير فرصة فورية في بناء المدينة و وظائف مستقبلية لتشغيل جميع المصانع والشركات في المشروع وباقي تراب الجمهورية . سيتم تقريبا توفير250000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال 15 سنة . مكونات المشروع : تطوير المطار: تم اختيار منطقة النفيضة لموقعها الإستراتيجي بالتحديد وكذلك لوجود مطار النفيضة الحمامات الدولي الذي يمكنه أن يساعد مبدئيا في سرعة بناء المدينة ولاحقا لربط تونس بالعالم سياحيا و تجاريا على أن تضاف إليه قرية مستودعات وشحن جوي لتكون أكبر منطقة حرة للشحن الجوي إقليميا. الميناء التجاري: سوف تشجع المدينة على استقطاب ممولين لبناء الميناء التجاري بالنفيضة كمدينة إقتصادية متكاملة وبوابة افريقيا والمتوسط وليس كميناء تجاري منعزل. المنطقة الصناعية: إقامة منطقة حرة للصناعات الخفيفة والتجميع الصناعي صديقة للبيئة لتكون مكمّل لوجستي لمنطقة المعارض الدائمة و مصدر إستقطاب للإستثمار الأجنبي والشركات المتعددة الجنسيات للمساهمة في الحركة الصناعية والتجارية والعمرانية وخلق مواطن شغل و وظائف دائمة وتنشيط باقي المناطق الصناعية القائمة بكل مناطق الجمهورية . منطقة التخزين و المستودعات: إقامة منطقة حرة للتخزين والمستودعات لتكون مكمل لوجستي تساعد الشركات العالمية بمنطقة المعارض الدائمة في البيع المباشر وتساهم في التصدير وإعادة التصدير، و هذا سيجعلنا نستفيد إستفادة قصوى من المطار والميناء التجاري و منطقة الشحن الجوي و كذلك لتخزين البضائع المعروضة بمنطقة المعارض الدائمة . مدينة الأعمال والتجارة والمعارض الدائمة: ستكون هذه المدينة المركز الأساسي للمشروع لتقدم خدمات متكاملة ذات نوعية وجودة عالية وسرعة فائقة تساعد رجال الأعمال وأصحاب المصانع و الشركات العالمية وموظفيهم على إدارة أعمالهم بنجاح ، و لتمكن الشركات العالمية من عرض منتجاتهم بمعارض قارة يمكن البيع منها مباشرة للدول المغاربية والإفريقية وتحميل بضائعهم مباشرة من منطقة المستودعات الحرة ، كما تضم هذه المدينة مجمعات لمقارات الشركات العالمية وشركات التأمين و البنوك الدولية و المراكز التجارية العالمية و مركز مؤتمرات دولي. مركز المدينة: يعتبر مركز المدينة حلقة الوصل بين جميع مكونات مدينة تونس الإقتصادية و يضم بداخله أهم و أكبر الإدارات المركزية للشركات العالمية والمستثمرين الفاعلين بالمدينة كما يضم مباني حكومية و مرافق عمومية و مسجد كبير ومنطقة سكنية و ذلك لتيسير و تسهيل العيش بالمدينة و إكتمال المنظومة الحياتية بها . المدينة الإعلامية: إن توفير البنية التحتية لهذا المجال أصبح ضرورة قصوى تلبي رغبة الإعلاميين بل و تساعد على تطور و نمو هذا القطاع الذي أصبح مادة صراع بين الدول المتقدمة ، حيث ستكون بإذن الله مدينة إعلامية عالمية و ذلك بتواجد إستديوهات عالمية و تقنيات متقدمة و مواقع عمل و تصوير فريدة لتستقطب المحطات الفضائية العربية خصوصا و المحطات الإقليمية و العالمية. حيث توفر إمكانية إنتاج وتصوير الأفلام المسلسلات و البرامج التلفزيونة ، و كذلك الإستفادة من المدينة التاريخية لإنتاج المسلسلات والأفلام دون الحاجة لبناء المواقع و ذلك لتوفر كل هذه المعطيات والخدمات داخل مدينة النور وإقامة أول جامعة أمريكية إعلامية ومعاهد متخصصة في صناعة الأفلام بالإشتراك والتعاون مع مختصين وشركات عالمية رائدة . المدينة الطبية: يتكبد العديد من المرضى عناء السفر للجوئهم إلى العديد من الدول الغربية للتداوي، لكن ليس بعد إقامة المدينة الطبية التي ستكون صرحا طبيا حضاريا تفتخر به تونس وجيرانها ومحيطها الإقليمي. حيث سيكون بداخلها أفضل وأرقى المستشفيات المختارة من نخبة الدول المتقدمة في العالم طبيا و في جميع المجالات مع توفر بعض المستوصفات والمستشفيات الحكومية داخل مدينة تونس الإقتصادية . المدينة الجامعية: من الضروري إقامة مدينة جامعية فريدة تضم أفضل الجامعات والمدارس العالمية مثل الجامعة الأمريكية و البريطانية و الفرنسية وغيرها لتمكن طلابنا من مواصلة تعليمهم العالي في ظروف ممتازة للغاية داخل المدينة ، حيث يتوفر مناخ علمي متقدم ومتطور يمكنهم من تحقيق نجاحهم وطموحاتهم داخل المدينة وفي بيئة أحسن و أفضل,و كذلك استقطاب الطلبة من الدول العربية والإفريقية. مدينة الأبحاث و العلوم: معظم الدول والمجتمعات والشركات التي وصلت إلى مراحل متقدمة علميا وحضاريا تقف وراءها مراكز أبحاث علمية، وللدخول من أوسع الأبواب للتقدم والتطور, علينا إقامة هذه المدينة الفريدة من نوعها عالميا بإستقطاب أفضل مراكز الأبحاث من الدول المتقدمة للإستفادة من تقدم هذه الدول مع التركيز على محاولة إستقطاب خبراء عالميين وإستيعاب العلماء والباحثين المسلمين والعرب الذين إحتضنتهم الدول الغربية وسوف تكون هذه المدينة مفاجأة علمية عالمية. المدينة الرياضية: تضم المدينة الرياضية ملعب كرة قدم ضخم و ملاعب لمختلف الرياضات و مركز تدريب رياضي دولي ومركز علاج على أحدث مستوى لإستقطاب الفرق والمنتخبات العالمية لإقامة معسكرات تدريبية مع توفير نوادي صحية متكاملة بجميع أقسامها من حيث التجهيزات و المختصين في العلاج الطبيعي، كما تضم المدينة بداخلها ميدان فروسية دولي وميدان سباق سيارات (مرمولا وان) ودراجات نارية وملاعب غولف وعدة مرافق ر ياضية أخرى متطورة. المدينة السياحية: تحتوي هذه المدينة الفريدة من نوعها على منتجعات وفنادق سياحية بتصاميم هندسية إبداعية لتكون تحف معمارية تجلب الزوار من الخارج و الداخل حيث يتميز كل منتجع وفندق بخصوصيته ليستقطب السياحة العائلية و سياحة رجال الأعمال، كما تحتوي المدينة على جميع المرافق والإحتياجات اليومية، وتضم المدينة شبكة طرق متقدمة وتقسيم يراعي أحدث الدراسات المتطورة في بناء المدن السياحية العالمية لتكون مكل وإضافة نوعية للسياحة التونسية. المدينة الترفيهية: بالتعاون مع شركات عالمية رائدة في هذا المجال ستكون أكبر وأحدث مدينة ألعاب وذلك بالتعاون مع شركات عالمية كما ستحتوي على مدينة جليدية داخلية و مدينة ألغاب مائية وحديقة حيوانات مفتوحة لتكون إضافة نوعية لمكونات المدينة الترفيهية ، و سيكون إنجاز هذه المدينة من أكبر الإنجازات الترفيهية الثقافية التاريخية لتضم بداخلها مدينة النور التي تحتوي على عدة مدن تاريخية مجسدة ومبنية على أرض الواقع لتحكي الحضارات المتعاقبة منذ آلاف السنين يعيش زائريها مختلف الحقبات التاريخية من حيث الملبس والمأكل والتنقل وكافة طرق العيش، لتوفر للزائر و خاصة الأجنبي ثقافة عملية و واقعية عن الحضارات التي مرت بها تونس وثرائها العلمي والفلسفي والثقافي والديني المميز. المدينة السكنية: سوف يتم تصميم المدينة بطريقة حديثة لاستقطاب وتوطين المستثمرين الأجانب حيث تتوفر مساحات شاسعة لجميع فئات المتساكنين،كما نسعى للتركيز في تخطيط المدينة السكنية على توفير مساحات مخصصة لسكن مريح و توفير مناطق خضراء وبرك مياه لنوفر لساكنيها بيئة فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة والتطور العمراني إن تخطيط هذه المدينة نابع من تجارب عالمية إستفدنا منها لبناء مدينة حديثة حيث تتوفر مناطق ذات كثافة سكانية متوسطة كالعمائر و الفلل و مناطق أخرى سياحية تحتوي على فلل بتصاميم حديثة وبمساحات شاسعة لاستقطاب رجال الأعمال والشخصيات العالمية الشهيرة كما فعلت دبي .
تصريح رياض التوكابري مُؤسس مشروع مدينة تونس الاقتصاديّة Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.