عبّر الحبيب الراشدي الكاتب العام المساعد بنقابة الامن الجمهوري لتونس الرقمية عن إستغرابه من الإبقاء على والي أريانة محمد بهاء الدين البكاري متسائلا عن سبب بقائه في منصبه رغم التجاوزات والأحداث الدموية التي جدت بالجهة على غرار الإرهاب والفساد والدعارة و تجارة المخدرات. وأفاد الراشدي أن هذا الاخير لم تشمله حركة الولاة الاخيرة التي تم خلالها تغيير 18 واليا بمختلف ولايات الجمهورية ما عدى هذا الوالي الذي تحوم حوله العديد من الشبهات بشأن إنتماءاته الساسية بحسب تعبيره. و بيّن محدثنا بأنّ منطقتي حي النصر و المنار تمثّلان الحديقة الخلفية للإرهاب في ظل تواصل التعيينات بالولاءات على غرار تواجد أمنيين تمّ تعينهم بصفتهم أقارب لنواب بالتأسيسي مثل أحد أقارب نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة محرزية العبيدي الذي مازال يشغل وفقا لتصريح الراشدي خطة وظيفية صلب وزارة الداخلية بموجب المحاصصة الحزبية. كما دعا الراشدي إلى ضرورة تحييد المؤسسة الامنية عن التجاذبات السياسية مشيرا إلى ضرورة رفع أيادي الساسيين عن قرارات الوزارة و منظومة تسييرها. و بخصوص القيادات الأمنية المجمدّة التي مازالت تستغل السيارات الإدارية العمومية والتي سبق ان تحدث عنها كاتب عام نقابة الامن الجمهوري محمد الرويسي، أكّد الراشدي بدوره هذا الخبر مشيرا بالإضافة إلى وجود عدد هام من الأمن الموازي في الوزارة لكن أقل بكثير من العدد الذي ذكره الرويسي والمقدر ب 500. و للإشارة فإنّ والي أريانة محمد بهاء الدين البكاري قد حضي أمس الخميس 13 مارس بمقابلة مع ممثلين من الجهة برئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي في القصر الرئاسي للتباحث حول مشاغل الجهة و سبل تنميتها مع العلم انّ هذا الوالي لم يشمله تغيير الولاة الاخير الذي أقره رئيس الحكومة مهدي جمعة من خلال عزل 18 واليا. هذا و قد قام الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بإستدعاء الولاة المقالين و تكريمهم مؤخرا بقصر قرطاج على المجهودات التي بذلوها في خطتهم و التي ساهمت في الحدّ من الازمة الراهنة على حد تعبيره. تصريح الحبيب الراشدي الكاتب العام المساعد بنقابة الامن الجمهوري: