تباينت ردود الفعل بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أمس الإثنين 4 ديسمبر 2017، في العاصمة اليمنية صنعاء على أيدي الحوثيين. فقد وصف قائد أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي في كلمة مُتلفزة مقتل صالح بأنه “يوم استثنائي وعظيم وهو يوم سقوط المؤامرة الخطيرة التي استهدفت أمن الشّعب اليمني واستقراره”. وأعلن تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين “نهاية أزمة ميلشيا الخيانة” في إشارة إلى مقتل صالح. أما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المُعترف به دوليا، فقد دعا الشّعب اليمني للثورة والانتفاض في وجه الحوثيين بعد مقتل صالح. و في الإمارات العربيّة المُتّحدة فقد قال علي القُرّة داغي، الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي، المحسوب زعيما روحيا لجماعة الإخوان المسلمين، إن مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح “عبرة لمن يعتبر” على حدّ تعبيره. أمّا في لبنان فقد قال العميد أمين حطيط، أن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على أيدي مسلحي جماعة “أنصار الله”، “اجتثاث للفتنة الداخلية”، بعد ما وصفها ب”محاولة الانقلاب السعودية-الإماراتية” التي كان الهدف منها، برأيه، شق الصّف الدفاعي في مواجهة قوى العدوان على اليمن. و من جهة أخرى أكّد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، اليوم الإثنين، أن المملكة تقف دوما مع الأشقاء في اليمن مهما حدث من، ما وصفها، “جرائم حوثية”. وقال آل جابر، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: دوما المملكة مع أشقائنا اليمنيين مهما يحدُث من جرائم حوثية، وما قام به الحوثي من غدر ونقض للعُهُود جزء من تربيته الإيرانية”. أمّا في السودان فقد اعتبر الناطق بإسم الحكومة السودانية أن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح هو مُخطّط إيراني لإشعال الفتنة في اليمن. هذا ودعا أحمد علي عبدالله صالح، أمس الإثنين، أنصار والده الذي قُتل في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى استكمال المعركة ضد الحوثيين. كما قال بحسب ما نقلته قناة العربية السعودية، إن والده وقف في وجه العمالة الإيرانية، في إشارة إلى الحوثيين المدعومين من إيران. وأضاف في بيان منسوب إليه: “دماء والدي ستكون جحيما يُرتد على أذناب إيران”. أمّا رغدة حسين إبنة الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين فقد نعت صالح في سلسلة تغريدات على حسابها بتويتر قائلة: “إنما الأعمال بالخواتيم، الرجل له مواقف خاصة معنا كعائلة الشهيد صدام، منذ العدوان الثلاثيني الغاشم عام 91 وما تلاه من أحداث والحصار الجائر على العراق وشعبه، وأيضا الغزو الأمريكي الغاشم، كان للرجل موقف لا ينسى بعد ما باع العرب كرامتهم، ووقعوا على بيع العراق وشعبه وتحطيم البوابة الشرقية للأمة”.