فقد الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا السيطرة على عدد من المدن المهمة في البلاد، وذلك إثر الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي برز خلالها تقدم قوى اليمين. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أن النتائج الأولية للجولة الثانية من الانتخابات التي جرت الأحد 30 مارس ، تشير إلى فوز حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني بنحو 45.9 % من الأصوات، بينما نال الحزب الاشتراكي 40.5 % من الأصوات. هذا وتتجه "الجبهة الوطنية" (اليمين المتطرف) للفوز في انتخابات عمد 15 مدينة، وفق النتائج الأولية التي تشير إلى حصولها على 6.8 % من الأصوات عبر البلاد، بينما حصد اليسار المتطرف نحو 0.06% من الأصوات. كما ذكر فالس أن وزارة الداخلية سجلت نسبة مشاركة متدنية إلى درجة غير مسبوقة، إذ لم تتجاوز 64.7% من الناخبين المسجلين، وذلك بالمقارنة مع 65.2% خلال الانتخابات السابقة التي جرت عام 2008. هذا ووصف رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت نتائج الانتخابات بأنها هزيمة للحكومة وللأغلبية الاشتراكية في البرلمان ، وقال: "هذه الرسالة واضحة. وسيستخلص الرئيس الاستنتاجات، وذلك من أجل مصالح فرنسا"، في إشارة الى احتمال إجراء تعديل حكومي بعد الانتخابات. وتشير التقييمات إلى أن الاشتراكيين فقدوا السيطرة على نحو 155 مدينة ، لكن الاشتراكيين تمكنوا من الحفاظ على منصب عمدة باريس الذي يتولاه منذ عام 2001 الاشتراكي برتران ديلانوي، إذ فازت مرشحة الحزب آن هيدالغو في منافسة شيقة بانتخابات بلدية باريس لتصبح أول امرأة تترأس عاصمة فرنسا في تاريخ البلاد. وحصلت هيدالغو على 54 % من الأصوات في الدورة الثانية، مقابل 46 % لمنافستها اليمينية ناتالي كوسيسكو موريزيه، وذلك على الرغم من تقدم الأخيرة في الجولة الأولى من الانتخابات. و يذكر أن هيدالغو عملت سنوات طويلة كنائب للعمدة المنتهية ولايته ديلانوي. المصدر : وكالات