أظهرت النتائج الأولية للجولة الثانية في الانتخابات البلدية الفرنسية الأحد تقدما ملحوظا لليمين، فيما عزز اليمين المتطرف تقدمه وحصل على عدد آخر من المدن. وكانت نسبة المشاركة حتى الساعة الخامسة مساء قد بلغت 52,36 بالمئة أي أقل من نسبة المشاركة في الدورة الأولى في نفس التوقيت (54,72 بالمئة). وتوحي هذه النتائج إلى تعرض "الحزب الاشتراكي" واليسار إلى نكسة انتخابية كانت متوقعة، حيث فقد العديد من المدن البارزة، مثل كامبير (غرب) ودانكيرك (شمال) وليموج (وسط) وتولوز، رابع كبرى مدن فرنسا، (جنوب غرب) والتي تعرف بتصويتها التقليدي لصالح اليسار. من جهته، أكدت "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة بزعامة مارين لوبان التقدم الذي أحرزته في الدورة الأولى، بحيث أنها فازت في ست مدن على الأقل منها بجنوب بيزييه وفريجوس (جنوب)، إضافة إلى هينان بومون (شمال) التي كسبتها في الدورة الأولى. وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت في الجولة الثانية 38 بالمئة، أي أكثر بكثير مقارنة بالدورة الأولى التي بلغت 35.38 بالمئة. في باريس، وبعد المنافسة الشرسة التي وقعت بين مرشحة اليمين نتالي كوسيسكو موريزيه ومنافستها الاشتراكية آن هيدالغو، تمكنت هذه الأخيرة في نهاية المطاف بالفوز بالرئاسة خلفا لزميلها في الحزب برتران دولانويه الذي رفض الترشح لعهدة جديدة بعد أن تربع على عرش العاصمة الفرنسية مدة 14 سنة.