نظّم اليوم الأربعاء، 24 أكتوبر 2018، صحفيو وعملة إذاعة شمس أف أم وقفة احتجاجيّة أمام مقرّ رئاسة الحكومة بالقصبة ثمّ أمام مقرّ وزارة الماليّة و ذلك للاحتجاج و التنديد بما وصفوه سياسة تجويع ممنهجة بهدف تركيع مؤسّستهم، وقد شهدت الوقفة حضور عدد من الصّحفيين بمختلف وسائل الإعلام الوطنيّة و العالميّة و نقابة الصّحفيين وأيضا عددا من السّياسيين. وفي تصريح لتونس الرّقميّة أوضحت الصّحفية ورئيسة فرع نقابة الصّحفيين بإذاعة شمس أف أم خولة السّليتي أنّ صحفيّ و عملة شمس يحتجون اليوم على أبرز الحقوق و هي الأجور معتبرة أنّ هناك نيّة لتركيع المؤسّسة. ودعت السّليتي إلى جلسة عامة تكون تحت إشراف رئاسة الحكومة لتفكيك جزئيات الملف المتعلّق بهذه المؤسّسة الإعلاميّة المصادرة و معرفة مصيرها مستقبلا، كما دعت رئاسة الحكومة إلى الالتزام بمحاضر الجلسات السّابقة. كما أضافت محدّثتنا أنّ جلسة عمل جمعت اليوم ممثّلين عن رئاسة الحكومة و عن فرع النّقابة الوطنيّة للصّحفيين التونسيين و الكاتب العام للنّقابة الأساسيّة لإذاعة شمس و لكنّ كلّ ما تمّ تناوله يبقى “حبرا على ورق” على حد قولها، مشدّدة على أنّ اعتصام شمس لا يزال متواصلا و مفتوحا و سيتمّ الإعلان عن خطوات تصعيديه. من جانبه أكّد نقيب الصّحفيين التونسيين ناجي البغوري لتونس الرّقمية أنّ أزمة إذاعة شمس أف أم تعدّ مختلقة لأنّه تمّ الاتفاق سابقا على توفير الأجور إلى حدّ التفويت فيها و تمّ التراجع عن هذا الالتزام. و أشار إلى أن مناخ الفقر لا يشجّع الصّحفي على أن يكون صحفي مستقل و هذا يعتبر منحى لتهيئة إعلام فاسد خاصة في ظلّ توجّه البلاد نحو انتخابات 2019، مشددا في السياق ذاته على إنّ هناك تخوفّ من أن لا تكون الانتخابات القادمة شفّافة و نزيهة. يشار إلى أنّ اليوم هو اليوم الثالث في اعتصام صحفيّي وعملة إذاعة شمس أف أم الذّين قرّروا أمس تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجيّة أمام مقرّ رئاسة الحكومة على خلفيّة تصريح المدير العام للكرامة القابضة، الشركة التي تشرف مباشرة على الإذاعة، و الذي اعتبر أنّه تتضمّن إهانة في حقّهم وتمُسّ من كرامتهم وتعكس استهتارا تاما بالملف. * * * * * * * * * * * * * * * *