صرّح زهير بوراس مساعد كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وزارة الخارجية في حديث لتونس الرقمية عن ظروف التمثيل الديبلوماسي التونسي في الخارج أن غياب الحماية الكافية للسلك الديبلوماسي التونسي كان سببا مباشرا في إختطاف الديبلوماسيين التونسيين في ليبيا مؤخرا. كما دعا إلى ضرورة تحسين ظروف عمل السلك الديبلوماسي التونسي بالخارج خاصة من حيث تأمين حمايتهم وهو ما يتطلب حسب قوله توفير تكوين شامل لديبلوماسيينا وتدريبهم على كيفة التصرف في حالات الإختطاف و غيرها من المواقف الحرجة.. وفي سياق متصل أكّد زهير بوراس وجود شغور على مستوى بعض المناصب في السلك الديبلوماسي بعديد الدول على غرار بيرن السويسرية، و الجزائر العاصمة التي غادرها السفير التونسي منذ حوالي شهرين… وأرجع محدثنا التأخير الحاصل بخصوص هذه التعيينات إلى أنه يتم حاليا انتظار موعد الحركة السنوية الديبلوماسية التي ستتم قريبا، مشيرا إلى أن النقابة تسعى إلى أن تكون التعيينات مهنية بحتة بعيدا عن التحزب والإنتماءات السياسية والولاءات لضمان نجاعة و احترافية العمل الديبلوماسي التونسي. وبيّن بوراس أن هذه الشغورات في بعض الدول لن يكون لها أثر سلبي كبير لأن المصالح القنصلية الإدارية و التقنية تعمل بشكل دائم على رعاية مصالح تونس والتونسيين بالخارج رغم غياب رؤساء البعثات الديبلوماسية. وفي المقابل شدد بوراس على أن طول غياب التمثيل الديبلوماسي في دول تجمعنا بها عديد المصالح كالجارة الجزائر مثلا هو أمر غير مقبول ويمكن أن يكون له تداعيات سلبية مختلفة على تونس. كذلك بين مساعد كاتب عام النقابة الاساسية لأعوان وزارة الخارجية أن غياب التمثيل الديبلوماسي في بيرن السويسرية يجب أن يكون في أسرع وقت ممكن لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الديبلوماسية التونسية في استرجاع أموال المجموعة الوطنية التي نهبها بن علي وحوّلها للبنوك السويسرية. وبالتوازي اكد بوراس أن تعيين سفير تونسي في بيرن السويسرية يجب أن لا يكون متسرعا وأن يؤول المنصب لشخص على درجة عالية من الخبرة الديبلوماسية والحنكة وإجادة التفاوض، لحساسية الموضوع وعلاقته بالاموال التونسية المنهوبة. تصريح زهير بوراس مساعد كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وزارة الخارجية: