أفاد خبير الاقتصادي معزّ الجودي في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الجمعة، 26 أكتوبر 2018، أنّ تونس خرجت مرّة أخرى على السّوق المالية الدّولية و التي تعتبر آلية من آليات تمويل الدّول و المؤسّسات و تونس بهذه الطّريقة تصبح قادرة على الاقتراض بالعملة الصّعبة خاصة و أنّ حاجياتها أكبر مما يقدّمه صندوق النّقد الدّولي. و أشار الجودي إلى أنّ هذا الخروج عن السّوق العالميّة ليس الأوّل في تاريخ تونس لكن إرجاع القروض في أوقات سابقة و حتّى قبل الثّورة كان بنسب فائدة ضعيفة و على مدّة طويلة عكس ما هو اليوم و السّبب انخفاض التّرقيم السّياسي لدولتنا و ضعف ثقة الممولين و المستثمرين في الاقتصاد التونسي. كما أوضح أنّه في سنة 2017 عندما كانت لمياء الزّريبي على رأس وزارة المالية طلبت تونس الحصول على قرض قيمته مليار أورو إلّا أنّها تحصّلت على 850 مليون أورو فقط و كانت نسبة الفائدة 5.62 % و مدّة الإرجاع كانت في حدود ال 7 سنوات، لكن ما وقع هذا الأسبوع هو خروج تونس مرّة أخرى على السّوق الماليّة العالميّة،حيث اقترضت 500 مليون أورو، بنسبة فائدة 6.75 % و مدّة إرجاع، 5 سنوات فقط، وفق قوله. و شدّد الجودي على أنّ لهذا تأثير كبير على السّيادة الوطنيّة و الصّلابة المالية كما أنّ كلفة هذه الدّيون ستنعكس سلبا على الأجيال القادمة التّي ستكون مطالبة بخلاص هذه القروض الموجّهة بدورها لخلاص عجز ميزانيّة 2018 و ليس لبعث مشاريع و استثمارات جديدة حسب تقديره. تصريح خبير الاقتصاد معزّ الجودي Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.