شدّدت فاطمة المسدي النائب بمجلس الشعب، والعضوة بلجنة التحقيق في شبكات التسفير أن الحديث عن وجود جهاز أمني سري لحركة النهضة هو حقيقة مثبتة بالدلائل والقرائن الدامغة، كاشفة في السياق ذاته عن أسماء مسؤولين بوزارة الداخلية تمت ترقيتهم وهم ينتمون إلى هذا الجهاز. كما اشارت المسدي إلى وجود نائبين على الأقل بمجلس نواب الشعب ينتمون كذلك إلى هذا الجهاز السري، معبّرة عن أملها في استكمال التحقيقات للتوصل للحقيقة الكاملة حول الجهاز الأمني المذكور. وكشفت فاطمة المسدّي في حوار على قناة الجنوبية، عن وجود تسجيل هاتفي موثّق يكشف التخطيط لتصفية مواطن جسديا وقد دارت المكالمة بين أمني على علاقة بالجهاز السري للنهضة ومتورط في قضية اغتيال البراهمي وهو عبد الكريم العبيدي وإطار أمني يدعى لزهر لونغو تمت ترقيته مؤخرا ليصبح مدير استعلامات بوزارة الداخلية. وأضاف العضوة بلجنة التحقيق في شبكات التسفير أنّ لزهر لونغو وهو محل تتبع في أكثر من قضية منشورة وترقيته كانت سعيا لإضفاء الطابع الرسمي على هذا الجهاز السري ليصبح جهازا علني تابع للدولة حسب قولها. وأكدت المسدي أنها في كل مرة توشك فيها اللجنة على انهاء التحقيق و مواصلة الإستماعات وصياغة تقريرها النهائي تجد نفسها عرضة لضغوطات كبيرة من حركة النهضة التي ليس في مصلحتها انهاء هذه التحقيقات. كما كشفت فاطمة المسدي عن أسماء قياديين في حركة النهضة ثبت تورطهم في شبكات التسفير على غرار رفيق عبد السلام وعلي العريض و عبد الكريم العبيدي وغيرهم.. وأضافت أن يمينة الزغلامي قامت بمطار تونسقرطاج منذ أيام بعملية تسفير أمام الملأ في حق شخص مشتبه به وممنوع من السفر وكان مستشارا بإدارة السجون وتم عزله بسبب تعامله مع شباب إرهابيين وقد بذلت النائب عن حركة النهضة كل ما في وسعها لتسفيره بسبب ورود إسمه في نتائج لجنة التحقيق في شبكات التسفير. وشددت المسدي على أن الشخص الذي تم تهريبه على علاقة بالجهاز السري للنهضة مشيرة إلى أن ما قامت به الزغلامي مخالف لكل القوانين وكان يجدر بها أن تتبع القنوات القانونية لفض الإشكال المتعلق به وعدم استغلال نفوذها حسب تعبيرها.