يوافق غدا السبت غرّة ديسمبر من كلّ سنة، الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا، وتحتفل تونس بهذا اليوم هذه السنة تحت شعار “التحليل سري والعلاج بلاش”، قصد تشجيع المواطنين وخاصة الشباب على التقصي المبكر الذي يمكن المتعايش من التمتع بالعلاج الضروري في الوقت المناسب، وأخذ الاحتياطات الضرورية لضمان سلامته وسلامة من حوله. وتتضمّن تونس 25 مركزا للإرشاد والكشف المجاني اللاّإسمي موزعة على 19 ولاية، وهي فضاءات مفتوحة للانصات والارشاد المجاني والطوعي ولتوفير الكشف بصفة فردية وسرية لكل شخص يتم توجيهه للعلاج المبكر إذا كان حاملا للفيروس، حسب ما أفادت به، منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا بادارة رعاية الصحة الاساسية حياة حمدوني. وقد اعتبرت حمدوني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ مستوى أنشطة هذه المراكز يبقى دون المأمول حيث تشير تقديرات برنامج الاممالمتحدة المشترك لمكافحة “السيدا”، الى ان 42 بالمائة من عدد المتعايشين المفترضين مع الفيروس في تونس، لم يقع بعد اكتشافهم، مضيفة أنّ عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) في تونس يبلغ 1875 حالة الى حدود 31 ديسمبر 2017، يتلقى منهم 1050 مريضا العلاج الثلاثي المجاني المسدى بأربعة مراكز بكل من تونس وصفاقس وسوسة والمنستير. وتتمثل الأسباب الرئيسية للعدوى في العلاقات الجنسية غير المحمية بنسبة تصل الى 52 بالمائة من الحالات يليها استعمال المخدرات المحقونة خاصة لدى الرجال، او انتقال الفيروس من الام الى الطفل والذي يمثل 4 بالمائة فقط، وفق ما بينته ذات المتحدثة مؤكدة انه لم يقع تسجيل اي اصابة عن طريق نقل الدم ومشتقاته منذ سنة 1987 بفضل المراقبة المستمرة للدم.