أعلنت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء 7 ماي 2014، بدء خروج الدفعة الأولى من المسلحين من أحياء حمص المحاصرة منذ أكثر من عامين، تنفيذا للاتفاق بين الحكومة، ومقاتلي المعارضة، والقاضي بخروج نحو ألفي شخص، غالبيتهم من المقاتلين، والتوجه إلى ريف حمص الشمالي.. وقال أحد ممثلي المعارضين المشارك في التفاوض حول خروج المقاتلين، أبو الحارث الخالدي لوكالة "فرانس براس": "خرجت 3 حافلات، تحمل على متنها 120 شخصا من أحياء حمص القديمة". وأشار إلى أن المغادرين "من المدنيين والمقاتلين المصابين، وغير المصابين". وكان ناشطون، أكدوا دخول حافلات إلى الأحياء المحاصرة في حمص، تمهيدا للبدء بنقل القاطنين فيها، موضحين أن الجرحى سيكونون أول المغادرين. ويتواجد في الأحياء المحاصرة، قرابة 1200 مقاتل معارض. وأوضح ناشطون، أن بعض اللمسات الأخيرة، وضعت على الاتفاق، الثلاثاء، ومنها تحقق فريق من الأممالمتحدة، من الطرق التي من المفترض أن تسلكها الحافلات، نحو بلدة الدار الكبيرة، التي تسيطر عليها المعارضة في الريف الشمالي لحمص. ومع انتهاء عملية الإجلاء، تتسلم القوات الحكومية، الأحياء المحاصرة. ولا يشمل الاتفاق حي الوعر، الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة حمص. ويقع الحي، الذي يقطنه عشرات الآلاف، غالبيتهم من النازحين من أحياء أخرى، في جوار أحياء حمص القديمة. و في حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة، ستسيطر القوات الحكومية على الجزء الأكبر من محافظة حمص، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن. ومنذ جوان 2012، تحاصر القوات الحكومية، مساحة تمتد على كيلومترين مربعين تقريبا داخل حمص. ويعاني سكان هذه المنطقة من نقص فادح في المواد الغذائية، والأدوية. قصف ريف دمشق ومن جهة أخرى، تعرضت الغوطة الشرقية، وحي جوبر، في ريف دمشق، الأربعاء، إلى قصف عنيف، حيث دارت اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة. وقال ناشطون، إن قصفا مدفعيا عنيفا، استهدف أعماق الغوطة الشرقية، وحي جوبر، وسط سماع أصوات اشتباكات تدور على جبهة العباسيين. كما شهدت بلدة القاسمية، بمنطقة المرج، في الغوطة اشتباكات عنيفة. وفي ريف حلب الشمالي، سقط عدد من القتلى والجرحى، جراء غارة جوية في مدينة أعزاز.