قال ناشطون أن قوات النظام قصفت بعنف الضواحي المُحاصرة والتي يسيطر عليها الجيش الحر في دمشق يوم الخميس 22 أوت، بعد يوم واحد من فقط الهجوم بالسلاح الكيماوي (غاز الأعصاب –السارين القاتل) والذي أسقط آلاف القتلى والمصابين بحسب مصادر المعارضة. وأكد الناشطون تصدي الثوار لمحاولات قوات النظام اجتياح المنطقة وكذلك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق. وقال الناشط خالد عامر لوكالة "روتيرز" متحدثا من الغوطة أن انفجاريات من القذائف الصاروخية التي أصابت زملكا تسمع. وفي جوبر التي تبعد ثلاثة كيلومترات فحسب عن وسط العاصمة القديمة سمعت انفجارات في موقع محصن للجيش ومجمع آخر يضم دبابات فيما يبدو أنه من جراء هجوم لمقاتلي المعارضة.ودارت معارك متفرقة على امتداد محور جوبر – زملكا بريف دمشق، تمكن فيها مقاتلو المعارضة من الاقتراب من مواقع متاخمة لخطوط القوات الجيش النظامي ليكونوا في مواقع أكثر أمنا تحسبا لوقوع هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط عدة صواريخ على مساكن الضباط في مدينة القطيفة بالقلمون بالريف الدمشقي، كما سقطت قذيفة بقلب مطار المزة العسكري، كذلك شنّ الطيران الحربي غارة على مناطق في الغوطة الشرقية. وقال ناشطون إن عدداً من صواريخ أرض- أرض قد سقطت على حي القابون، كما قصف الطيران الحربي أحياء جوبر والقابون وسط قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء القابون وجوبر وبرزة وتشرين مخيم اليرموك كما سقطت عدة قذائف هاون على أحياء المهاجرين ودمر والعباسيين والقصاع والقزاز والغساني وباب توما والزبلطاني والمالكي بقلب دمشق، واشتباكات عنيفة في محيط أحياء جوبر والقابون ومخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في حي الصالحية الدمشقي. وكانت قد دارت بعد منتصف ليل الأربعاء 21 أوت،اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط حاجز البلدية في حي القابون وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما استهدفت الكتائب المقاتلة صباح اليوم رحبة الدبابات والصناعة في حي جوبر.وأعلن الجيش الحر -بحسب موقع شام الإخباري- عن تدميره لدبابتين في ضواحي جوبر والسبينة بريف دمشق. وسقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض أرض من قبل القوات النظامية بحسب ناشطين على مناطق في بلدة السبينة، بينما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على مناطق في مدينة حرستا بقذائف الهاون فيما دارت الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر في مخيم خان الشيح ترافق مع استمرار القصف من قبل القوات النظامية على المنطقة واعطبت الكتائب المعارضة دبابة للقوات النظامية في اشتباكات معها على اطراف مدينة معضمية الشام. وفي حلب دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط حاجز العوارض في حي الشيخ مقصود وفي حي الراشدين، كما تعرضت مناطق في حيي الشعار والصاخور لقصف من قبل القوات النظامية، ترافق ذلك مع استهداف الكتائب المقاتلة مبنى الأمن السياسي في حي سليمان الحلبي وثكنة هنانو بصواريخ محلية،في حين استهدفت كتائب الثوار صباح يوم الخميس مخفر المسلمية وباب السجن المركزي بقذائف الهاون. واستهدف الجيش الحر عدة مقار وتجمعات لقوات النظام بأحياء حلب القديمة وتمكن من تدمير حاجز العواميد فيها .كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على قريتي عبيدة والقبتين وقطع طريق الإمداد الواصل بين معامل الدفاع وخناصر بمنطقة السفيرة. وقال ناشطون لشبكة شام الإخبارية، عن استخراج 20 جثة جديدة اليوم الخميس 22 أوت، من أحد المنازل التي كانت مغلقة في مدينة زملكا بريف دمشق وذلك على أثر استهداف المدينة بالغازات السامة أول أمس الأربعاء 21 أوت.