أفاد اليوم الأربعاء، 13 ماي 2020، المحامي و النّاشط السّياسي عماد بن حليمة في تصريح لتونس الرّقمية أنّ راشد الغنوشي، رئيس مجلس نواب الشّعب، له برنامج يهدف لأن يكون هو الحاكم و الآمر في كلّ المسائل التي تعني البلاد و يكون بذلك هو من يحكم تونس. و قال بن حليمة إنّ الباجي قائد السّبسي قام بكبح جماح الغنوشي في الفترة السّابقة و محتلف الزّيارات التي كان يقوم بها لدول أخرى كالجزائر و تركيا و غيرها كانت شعبية، مشيرا إلى أنّه بتوليه منصب رئيس البرلمان غيّر ما كان يقوم به سابقا من ديبلوماسية شعبية إلى ديبلوماسية برلمانية، و الدّيبلوماسية البرلمانية تعني التواصل بين البرلمانات أخرى و ليس مع رؤساء دول أخرى. و اعتبر المحامي بن حليمة أنّ الغنوشي متحيل إذ أنّه يعلن عن زيارات لدول أخرى بصفته رئيس حركة النهضة في حين أنّ الصفة الحقيقية التي تندرج تحتها الزّيارة هي صفته كرئيس برلمان. و أوضح بن حليمة في نفس السّياق أنّ صفة الغنوشي تمكّنه من المشاركة في مجلس الأمن القومي في حين أنّ مواقفه و ممارساته و خاصة فيما يتعلّق بالملف الليبي تتعارض وتمشّي الدّولة، معتبرا هذه الأفعال التي يمارسها الغنوشي جناية يعاقب عليها القانون و تصنّف ضمن الاعتداءات على امن الدّولة الخارجي و تسمى الاساءة إلى السّمعة الدّيبلوماسية للدّولة. و شدّد محدثنا على أنّ الغنوشي أصبح يشكّل خطرا من خلال حضوره و مشاركته في مجلس الأمن القومي و الذّي يتناول استراتيجيات الدّولة في الدّاخل و في الخارج و في كيفيّة حماية تراب الوطن و ذلك لكونه يتخابر مع عدّة دول كتركيا و قطر و التي تسعى إلى نشر الخراب في المنطقة و متورّطة في الملف الليبي، وفق قوله. و طالب عماد بن حليمة رئيس الجمهورية بإقصاء راشد الغنوشي من المشاركة في اجتماعات مجلس الأمن القومي، مؤكّدا أنّه يخدم التنظيم و التنظيم في فكر هذه المجموعات قبل الدّولة و هو يشكل بذلك خطرا على الأمن القومي و تسريب اسرار الدفاع الوطني.