تشهد مدينة تطاوين وعدة مناطق مجاورة مواجهات بين محتجين وقوات الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع منذ صباح اليوم على خلفية تدخل الوحدات الأمنية البارحة لفك نقاط اعتصام تنسيقية اعتصام الكامور بالقوة وإيقاف عدد من الشباب وإصابة عدد آخر منهم وفق ما نقلته مراسلتنا بالجهة. وقد تم ارسال تعزيزات أمنية إلى الجهة وفق شهود عيان، مشيرين إلى أن المواجهات بين المحتحين والأمن وسط مدينة تطاوين هي الأقوى مقارنة بباقي الجهات. ويشار إلى أن شباب الكامور كانوا قد دخلوا في اعتصامات مفتوحة في عدة نقاط من الولاية مطالبين بتنفيذ بنود اتفاق الكامور كاملة متهمين الحكومة واتحاد الشغل بالتسويف والمماطلة في تنفيذ تعهداتهم تجاه الجهة والتي كان آخرها تعهد الأمين العام للاتحاد بعقد مجلس وزاري بالجهة. هذا وشهدت عدة مناطق بولاية تطاوين مساء أمس احتقانا شديدا مازال متواصلا إلى اليوم وذلك على إثر تدخل الوحدات الأمنية لفك اعتصاماتهم التي ينفذونها بكامل معتمديات الولاية باستعمال القوة والغاز المسيل للدموع وفق ما تم نشره على الصفحة الرسمية لتنسيقية اعتصام الكامور. وقد اصيب أحد المعتصمين بكسر على مستوى الساق خلال مواجهات البارحة مع الأمنيين كما تم ايقاف عدد من الشباب ما زاد في حالة الغضب لدى شباب الكامور الذين أكدوا انهم لن يخرجوا عن السلمية ولن يتنازلوا عن حقهم ولا عن كرامتهم التي امتهنها رجال الأمن وفق تعبيرهم. وطلبت تنسيقية اعتصام الكامور من أهالي تطاوين النزول للشارع للتعبير عن غضبهم من الممارسات الأمنية القمعية رغم سلمية اعتصامهم الذي كانوا قد دخلوا فيه منذ ثلاثة أشهر وعلقوه تزامنا مع جائحة الكورونا، مشيرين إلى انهم ساندوا الدولة على صفحتهم وعبر مجهوداتهم في مجابهة الجائحة لكنهم قوبلوا بنكران الجميل وبردع اعتصامهم السلمي بعصا الأمن وفق تعبيرهم. ووجهت تنسيقية اعتصام الكامور رسالة عبر صفحتها على الفيس بوك إلى الحكومة وإلى اتحاد الشغل حملتهما فيها مغبة ما قد يحدث بالجهة نتيجة السياسة القمعية وعدم الالتزام بالوعود التي كان آخرها عقد مجلس وزاري بالجهة والذي تعهد به الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل منذ أيام في محاولة لامتصاص غضب المعتصمين.