علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية المحامي و النّاشط السّياسي عماد بن حليمة على تصريحات رئيس الحكومة هشام المشيشي خلال ندوة صحفيّة أمس و الذّي قال فيها إنّ الحكومة ستمرّ لتطبيق القانون باستعمال قوة الدّولة ضدّ كلّ من يعطّل الإنتاج في إشارة لاعتصام الكامور و اعتصام فسفاط قفصة، علّق بأنّ هذا الخطاب سبق و أن سمعناه مع يوسف الشّاهد و إلياس الفخفاخ، مؤكّدا أنّ الدّولة إن أرادت تطبيق القانون فلا يكون ذلك بالتصريحات بل بالمرور مباشرة لتطبيقه. و أضاف بن حليمة أنّ الاعتصام في منطقة عسكريّة مغلقة تحت إشراف الجيش الوطني و وزارة الدّفاع اليوم تشكّل لغزا كبيرا، خاصة من ناحية الإمداد و كيف يتمّ تموين هذه الأطراف المعتصم. و أشار محدثنا إلى أنّ هذه المنطقة سابقا كان الدّخول إليها يتطلّب تراخيص من وزارة الدّفاع و يتطلّب عددا من الإجراءات المعقّدة، فكيف اليوم أصبحت مفتوحة بهذه الطّريقة و الولوج سهل إلى هذه الدّرجة؟. و وجّه بن حليمة نصيحة للمشيشي قائلا إنّ المطلوب منه اليوم هو قطع خطوط الإمداد و التموين على هذه المجموعات، و ذلك سيجنّبه المواجهة بالقوّة و المواجهة المسلّحة مع المواطنين. وعن ردّة الفعل التي قامت بها تنسيقيّة الكامور و التي يقودها طارق الحدّاد أفاد بن حليمة أنّ جواب الحدّاد كان فيه تحد للدّولة، مضيفا أنّ ما أوردته أيضا النّقابة الجهوية لقوات الأمن الدّاخلي بالمنطقة و رفضها التدخل بالقوة ضدّ المعتصمين فيه نوع من العصيان و هو أمر خطير و رفض أي عسكري أو أمني تنفيذ الأوامر بالإخلاء فيه عصيان و خذلان للدّولة و يستوجب عقوبة العزل و المحاكمة. هذا وشدّد الناشط السياسي على أنّ المشيشي عليه أن يلتزم بما صرّح به يوم أمس، خاصة و أنّ هذه المجموعات ثبت و أنّهم ليسوا مواطنين عاديين يعتصمون من أجل حقّهم في التشغيل بل هم عصابات هدفها ضرب الدّولة و الدّولة لا يجب أن تفاوض هذه المجموعات بنوع من الإنكسار، وفق قوله. و لمّح بن حليمة إلى تورّط أطراف سياسية، تدعم اليوم هشام المشيشي و حكومته، في إثارة البلبلة في منطقة تطاوين عبر روابط حماية الثّورة في إشارة لحركة النهضة، متسائلا عن كيفيّة تعامل المشيشي مع هذا المعطى.